قال مسؤولون فرنسيون يوم الجمعة إن سوء الاحوال الجوية هو السبب المرجح لتحطم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية في مالي يوم الخميس وعلى متنها 116 شخصا. وذكر المسؤولون ان المحققين في موقع الحادث خلصوا الى ان الطائرة انشطرت لدى ارتطامها بالارض وأن هذا على الارجح يستبعد تعرضها لهجوم. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند "الجنود الفرنسيون على الارض بدأوا أول تحقيقات. وللاسف لا يوجد ناجون." وقال مسؤول في وزارة الدفاع ان رتلا من مئة جندي و30 عربة من القوات الفرنسية المتمركزة في المنطقة وصل صباح يوم الجمعة لتأمين موقع تحطم الطائرة قرب بلدة جوسي في شمال مالي وانتشال الجثث. وكانت فرنسا أرسلت قوات الى مالي العام الماضي للتصدي لتمرد تدعمه القاعدة. وقال أولوند إنه تم العثور على أحد الصندوقين الاسودين للطائرة وسيتم تحليله على وجه السرعة. وأضاف "حطام الطائرة ينتشر في منطقة صغيرة لكن من السابق لاوانه التوصل الى نتائج. "هناك نظريات.. خاصة المتعلقة بالاحوال الجوية. لكنني لا استبعد اي نظرية." وكانت الطائرة القادمة من بوركينا فاسو في طريقها الى الجزائر العاصمة تقل بين ركابها 51 مواطنا فرنسيا. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف لراديو آر.تي.إل عن الطائرة التي تحطمت في مالي قرب حدود بوركينا فاسو يوم الخميس "تفتت الطائرة لحظة تحطمها." وأضاف كازنوف "نعتقد أن الطائرة تحطمت لاسباب متعلقة بالاحوال الجوية وان كان لا يمكن استبعاد أي نظرية في الوقت الراهن." ومن جانبه صرح وزير النقل الفرنسي فريدريك كوفيلييه بأن رائحة وقود الطائرة التي كانت قوية للغاية في موقع التحطم وتناثر الحطام في مساحة صغيرة نسبيا تشير الى ان سبب تحطم الطائرة مرتبط بالاحوال الجوية او مشكلة فنية أو كل هذا مجتمعا. وقال كوفيلييه لتلفزيون فرانس 2 "استبعدنا من البداية أي ضربة أرضية." وفقدت سلطات الطيران الاتصال بالطائرة في الرحلة ايه.اتش 5017 المتجهة من بوركينا فاسو الى الجزائر في ساعة مبكرة من صباح امس الخميس بعد ان طلب قائد الطائرة تغيير المسار بسبب سوء الاحوال الجوية. وقالت السلطات في بوركينا فاسو ان قائمة الركاب وعددهم 110 راكب مكونة من 27 من مواطنيها و51 فرنسيا وثمانية لبنانيين وستة جزائريين وخمسة كنديين وأربعة المان واثنين من لوكسمبورج ومصري وكاميروني وبلجيكي واوكراني وسويسري ونيجيري ومالي. ولم يعثر المحققون على أي ناجين.