اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صباح اليوم الجمعة عدم نجاة اي من ركاب طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت الخميس في شمال مالي مؤكدا العثور على احد الصندوقين الاسودين. وقال هولاند في تصريح متلفز مقتضب "ليس هناك للأسف اي ناج" وأضاف انه عثر على صندوق اسود نقله الى غاو في شمال مالي العسكريون الفرنسيون الذين تولوا تأمين المنطقة، موضحا انه "سيتم تحليل مضمون الصندوق الاسود في اقرب فرصة".
وأضاف هولاند "ما نعرفه هو ان القسم الاكبر من حطام الطائرة في موقع محدد لكن من السابق لأوانه الاستنتاج. هناك فرضيات وخصوصا الاحوال الجوية لكننا لا نستبعد ايا منها لأننا نريد ان نعرف كل ما حصل".
وأوضح هولاند ان طاقم الطائرة ابلغ عن تغيير مساره "بسبب احوال جوية صعبة جدا".
وتابع "ارسلنا خبراء من مكتب التحقيق في الحوادث التابع لوزارة النقل الى المكان وسيقومون هناك باجراء كل التحقيقات اللازمة".
وكانت الطائرة الجزائرية المنكوبة تحمل على متنها 116 شخصا من الركاب وأفراد طاقمها.
وعثر الخميس على حطام الطائرة التي كانت تستأجرها الخطوط الجزائرية في شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو، بحسب ما اعلن قائد اركان الرئاسة البوركينية.
وقال الجنرال جيلبار دييندييري اثر اجتماع ازمة في واغادوغو "عثرنا للتو على الطائرة الجزائرية (...) على بعد 50 كلم شمال الحدود مع بوركينا فاسو" في منطقة غوسي المالية.
وقالت وكالة المغرب العربي للانباء إن أجهزة الرصد المغربية هي التي تمكنت من تحديد موقع تحطم الطائرة الجزائرية بشمال مالي، التي فقدت أبراج المراقبة الاتصال بها في الساعات الأولى من صباح الخميس، ساعات بعد إقلاعها من مطار واغادوغو، وأخبرت الجهات المعنية بذلك.
وتقع مدينة غوسي على بعد حوالى مئة كلم جنوب غرب غاو، كبرى المدن في شمال مالي.
واضاف الجنرال "حتى الان لا نملك اي معلومات اضافية (عن مصير) الركاب لكن فرقنا تعمل".
وقُتل في حادث تحطم الطائرة الجزائرية 6 ستة جزائريين و50 فرنسيا و8 ثمانية لبنانيين ونيجيري ومالي ومصري وأوكراني وأربعة ألمانيين وخمسة كنديين وسويسري وروماني وكاميروني وبلجيكي واثنان من لوكسمبورغ وأيضا 24 من بوركينافاسو إضافة إلى ستة من طاقم الطائرة وهم من إسبانيا.
وكان مسؤول طيران جزائري قال الخميس، إن الطائرة التي تتبع الخطوط الجوية الجزائرية والتي اختفت في طريقها من بوركينا فاسو إلى الجزائر العاصمة تحطمت.
وقال المسؤول دون ذكر تفاصيل عن مكان تحطم الطائرة ومكان تحطمها "أستطيع أن أؤكد أنها تحطمت".
واعلنت الخطوط الجوية الجزائرية، الخميس، فقدان الاتصال مع احدى طائراتها بعد 50 دقيقة على اقلاعها من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو وعلى متنها 110 راكب، حسبما اعلنت الشركة.
واوردت الشركة ان "هيئات الملاحة الجوية فقدت الاتصال مع طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت تقوم برحلة من واغادوغو الى الجزائر بعد 50 دقيقة على اقلاعها"، حسبما نقلت عنها وكالة الانباء الجزائرية.
واوضح البيان ان "الخطوط الجوية الجزائرية تعلن ان هيئات الملاحة الجوية اجرت اتصالها الاخير مع الرحلة ايه اتش 5017 بين واغادوغو والجزائر الخميس 24 يوليو عند الساعة 01,55 تغ اي بعد 50 دقيقة على اقلاع الطائرة".
وأضاف البيان ان الشركة اعدت "خطة للطوارئ". وذكرت الاذاعة الجزائرية ان بين ركاب الطائرة نحو 50 فرنسيا، و24 من بوركينا فاسو، و6 جزائريين، و8 لبنانيين، والباقون من جنسيات مختلفة. في حين اعلنت نقابة الطيارين الاسبان "سيبلا" من مدريد ان افراد طاقم الطائرة الستة كلهم اسبان.
واعلن مصدر رسمي في بيروت ان 20 لبنانيا كانوا على متن الطائرة. وقد تكون لدى العديد منهم جنسية مزدوجة.
ومن بين الركاب طياران جزائريان كما اكد احد اقاربهما.
وقالت شركة الطيران الاسبانية الخاصة سويفت اير، الخميس، إنها فقدت الاتصال باحدى طائراتها وهي إم.دي-83 التي تشغلها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وعلى متنها 110 ركاب وطاقم مكون من ستة افراد.
بينما قال مسؤول جزائري ان الطائرة هي من طراز إيرباص إيه. 320 وتحمل 110 ركاب.
وقالت الشركة الاسبانية في تنويه نشر على موقعها الالكتروني إن الطائرة أقلعت من بوركينا فاسو الساعة 0117 بالتوقيت المحلي وكان من المفترض ان تهبط في الجزائر العاصمة الساعة 0510 بالتوقيت المحلي لكنها لم تصل الى وجهتها.
وتؤمن الخطوط الجوية الجزائرية بحسب موقعها الالكتروني اربع رحلات اسبوعية مع واغادوغو، احداها الخميس وتنطلق من عاصمة بوركينا فاسو.
واعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل الفرنسي فريديريك كوفيلييه الخميس عن تشكيل "خلية ازمة في الادارة العامة للطيران المدني.. وندقق في المعلومات".
وافاد مصدر في باماكو ان الاتصال فقد مع الطائرة عند وجودها فوق غاو شمال مالي. ولا يزال الوضع متوترا في شمال مالي الذي احتلته لعدة اشهر في 2012 جماعات جهادية مسلحة، قبل ان تتدخل قوة دولية بقيادة فرنسا لاخراجها منها.
واوضح مصدر من الخطوط الجوية الجزائرية طالبا عدم كشف هويته ان "الطائرة لم تكن بعيدة عن الحدود الجزائرية عندما طلب من الطاقم تغيير مسار الطائرة بسبب سوء الرؤية وتفاديا لمخاطر اصطدام مع طائرة اخرى تقوم برحلة بين الجزائر وباماكو". واكد ان "الاتصال انقطع بعد تغيير المسار".
وارسل الجيش الفرنسي طائرتي ميراج 2000 من نجامينا للبحث عن الطائرة، وفق قيادة الاركان الفرنسية.
وشكلت الشركة الجزائرية خلية ازمة في مطار الجزائر الدولي يرأسها وزير النقل عمار غول.
واوردت شركة الخطوط الجوية الجزائرية في بيان ان "اجهزة المراقبة الجوية اجرت اتصالها الاخير مع الرحلة ايه اتش 5017 بين واغادوغو والجزائر عند الساعة 01,55 تغ اي بعد 50 دقيقة على اقلاعها".
واكدت الشركة على موقعها من الانترنت انها تقوم باربع رحلات جوية في الاسبوع نحو واغادوغو، احداها الخميس من عاصمة بوركينا فاسو.
وهذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها طائرات جزائرية الى حوداث خلال العقدين الماضيين.
فقد قتل 102 راكبا كانوا على متن طائرة ركاب جزائرية عندما تحطمت عقب إقلاعها من مطار تامنراست جنوبي الجزائر في السادس من مارس.
ووقع الحادث بعد دقائق من اقلاع الطائرة في رحلة داخلية الى الجزائر العاصمة.
وكانت الجزائر مسرحا لحادث جوي آخر عندما سقطت طائرة عسكرية من طراز سي 130 هيروكيوليز فوق حي سكني غربي الجزائر مما اسفر عن سقوط عشرات القتلى من بينهم طاقم الطائرة المكون من أربعة أفراد.
وفي مطلع ديسمبر 2012 اصطدمت طائرتان عسكريتان كانت تتدربان في تلمسان، اقصى غرب الجزائر، فقتل طياراهما.
وفي نوفمبر تحطمت طائرة عسكرية ذات محركين من طراز "كازا سي 295" كان تنقل شحنة من الاوراق المخصصة لصك العملة الورقية لبنك الجزائر في لوريز بفرنسا، وقتل في الحادث العسكريون الخمسة الذين كانوا على متن الطائرة وممثل بنك الجزائر.