بلغ عدد الأطفال الذين يعيشون بعيدا عن أسرهم ما يزيد عن 50 ألف طفل يعيشون في مراكز الإيواء الخاصة بالرعاية الاجتماعية، حسب ما أعلن عنه المرصد الوطني لحقوق الطفل. وصرح المرصد ل"فبراير.كم" على لسان إحدى المساعدات الاجتماعيات أن هذا الرقم يبقى جزئيا على اعتبار أنه يحصي الأطفال الذين شملتهم الرعاية الاجتماعية، بينما "إذا أردنا ضبط الأطفال المشردين فهذا أمر غير هين، لكن الأكيد أن أرقامهم ستكون صادمة". وسجل المرصد تزايد عدد الأطفال المشردين لكن هذا لا يعني "أن الأطفال المشردين هو بالضرورة من يفتقد إلى مأوى، لأن هناك أطفال فضلوا التشرد كملاذ نفسي عوض حضن أبائهم". ومن جهة أخرى كانت تقارير سابقة قد قدرت عدد الأطفال المتخلي عنهم والمشردين إلى أزيد من 200 ألف عبر ربوع المملكة، لكن هذا الرقم يبقى تقريبي، على اعتبار أن المشردين هم دائمو التنقل ولا يمكن حصرهم بتاتا، غير أنه تسجل في مدينة الدارالبيضاء لوحدها أزيد من 7000 مشرد. وسجل تقرير سابق للمرصد أن ظاهرة الأطفال المتشردين تعزى إلى عدة عوامل، لها علاقة بالوضع الاجتماعي للأسر المغربية كالطلاق والفقر والانقطاع عن الدراسة.