اعتذر ناشط حقوقي مغربي عن عدم تسلم وسام تشريف كان من المرتقب أن يوشح به في فرنسا؛ احتجاجًا على ما قال إنه موقف باريس الداعم للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنعها مظاهرات منددة ب"العدوان" على أهالي القطاع. وقال عبد العزيز النويضي، أستاذ العلوم السياسية والرئيس السابق لجمعية عدالة الحقوقية (مستقلة) في رسالة وجهها إلى السفير الفرنسي في الرباط، شارل فري، وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية، إن اعتذاره عن عدم تسلم وسام "جوقة الشرف الفرنسي" (أعلى تكريم رسمي في فرنسا) جاء بسبب "تضامن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مع الحكومة الإسرائيلية في عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة، وبسبب منع التضامن السلمي بباريس مع ضحايا هذا العدوان"، حسب نص الرسالة. واعتبر النويضي أنه كان على فرنسا العمل على "محاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين لتخطيطهم هذه الحرب العدوانية على أهالي قطاع غزة بدلا من التضامن معهم والحديث عن حق الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ جميع التدابير لحماية سمائها في مواجهة التهديدات"، على حد قوله. وأشار النويضي، في رسالته إلى السفير الفرنسي بالرباط، إلى أن "محاكمة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين هي انسجام مع مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي والتزامات فرنسا الدولية في حماية هذه الحقوق". وبحسب وسائل الإعلام فإن تكريم فرنسا للنويضي يجيء "لعطاءاته في مجال دعم حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة بالمغرب، وإسهاماته في مجال دعم نشاطات المجتمع المدني". ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجانب الفرنسي على ما ذكره الحقوقي المغربي.