شجبت ادارة الخطوط الملكية الجوية افتراءات وزير الخارجية الجزائري، متسائلة كيف يمكن الادعاء أن (لارام) تنقل أشياء أخرى غير المسافرين، وهو تصريح يكشف جهلا مطلقا بقطاع النقل الجوي، كمجال يخضع لتقنين شديد من قبل هيئات دولية مؤهلة على أعلى مستوى، كما جاء في بلاغ ل »لارام ». فكيف يمكن للحظة واحدة تصور أن المنظمة الدولية للطيران المدني تقبل أن يسمح أحد أعضائها، المغرب، لشركته الجوية بنقل مواد غير مشروعة؟ بحيث أن المنظمة الدولية وسلطات النقل الجوي في كل بلد تبدي بالغ اليقظة والحرص على الاحترام التام للتشريع الدولي في مجال الأمن والسلامة. ان وزير الخارجية الجزائري، يؤكد البلاغ، ظن أن بإمكانه التشهير بالخطوط الملكية، من خلال الادلاء بتصريحات لا أساس لها. هذه التصريحات صدرت، بالتأكيد، بنية الإساءة الى إشعاع المغرب من خلال شركته الوطنية للنقل الجوي، مما ينطوي على نقص فاضح في الاحترافية وامتهان كلي للدبلوماسية. إن الخطوط الملكية المغربية، يضيف البلاغ، تعرب عن شجبها التام للافتراءات الصادرة عن وزير الخارجية الجزائري تجاه شركة جوية تعمل منذ سنوات عديدة من أجل توطيد الروابط الاجتماعية والاقتصادية بإفريقيا، وتؤكد أن الشركة معترف بها دوليا، وتعمل وفق أرقى معايير تنظيم النقل الجوي العالمي. ان الشركة ذات الصيت الدولي بالنظر الى معاييرها المشددة في مجال السلامة، تحتل موقعها ضمن كبريات الشركات الجوية من الطراز العالمي، حيث تتمتع بعلامة 4 نجوم (سكايتراكس) التي تمنحها هذه الهيئة المكرسة دوليا نظير عمليات التدقيق والتقييم التي تقوم بها تجاه مستوى الخدمات في مهن النقل الجوي. وقد تم اختيار الخطوط الملكية المغربية من قبل (سكايتراكس) وعبر ثلاث سنوات متتالية، أفضل شركة إقليمية في افريقيا اعترافا بدورها الريادي كناقل جوي على الصعيد القاري. وبأسطول يناهز 60 طائرة، تؤمن الخطوط الملكية المغربية رحلات نحو 97 وجهة عبر أربع قارات، وتشغل 4000 أجير من جنسيات عدة. من جهة أ خرى، تعد الخطوط الملكية المغربية شريكة لكبريات المجموعات العالمية مثل شركة "بوينغ" لصناعة الطائرات، و"سافران" في مجال صيانة محركات الطائرات، و "صناعات إير فرانس" في مجال الصيانة الجوية، و "سيرفير" في مجال (الكاترينغ). وطورت الخطوط الملكية المغربية شراكات قوية مع شركات كبرى مرجعية للنقل الجوي عبر العالم، على غرار الخطوط القطرية، إيبيريا، الخطوط التركية، الخطوط السعودية، كما تولت الشركة تكوين مئات الربابنة والتقنيين الأفارقة. واستنادا لكل هذه المرجعيات، تعبر الشركة عن صدمتها إزاء هذه التصريحات الطافحة بالافتراء، الصادرة عن رئيس الدبلوماسية الجزائرية. كما تؤكد الخطوط الملكية المغربية انها تعتزم فرض احترام شرفها، وشرف 4000 متعاون معها و7 ملايين مسافر، من بينهم مليونا مسافر افريقي، باللجوء الى جميع الوسائل القانونية المتاحة.