بعد عودته إلى حظيرة الاتحاد الأفريقي، وتأكيد انضمامه إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا « سيداو »، المتوقع أن تتم المصادقة عليه في الاجتماع المقبل للمجموعة المقرر في 16 ديسمبر بالعاصمة الطوغولية لومي، يخطط المغرب للانضمام الى « منظمة تنسيق قانون الأعمال في أفريقيا، المعروفة اختصارا ب (أوهادا) »، التي تضم حاليا 17 بلدا، معظمها من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وكشفت وكالة « ايكوفين » الاقتصادية السويسرية الى أنه رغم عدم انضمام المغرب بشكل رسمي لهذه المنظمة، فهناك حديث عن « التقارب » بين المغرب و « أوهادا » بسبب الاهتمام المتزايد الذي أبدته الشركات المغربية، ورجال الاعمال المغاربة بهذه المنظمة، كما أن أمينها العام، دوروثي كوسي سوسا، قام بزيارة عمل إلى المغرب في الفترة من 11 إلى 16 شتنبر الماضي، والتقى خلالها بمسؤولين سياسيين واقتصاديين مغاربة. وأشار ذات المصدر الى أن زيارة الأمين العام لمنظمة « أوهادا » للرباط كانت تروم الترويج لقانون المنظمة في المغرب، واتاحة التقارب بينها وبين المغرب. وتهدف منظمة « أوهادا »، التي أنشئت بموجب معاهدة تنسيق قانون الأعمال في أفريقيا الموقعة في بورت لويس في 17 أكتوبر 1993، والتي تمت مراجعتها في الكيبيك بكندا في 17 أكتوبر 2008، الى معالجة » انعدام الأمن القانوني والقضائي في الدول الأطراف من خلال تحديث ومواءمة قانون الأعمال في مختلف الدول الأعضاء ». يشار الى أن معاهدة « أوهادا » تنص على أنه يحق لأي دولة عضو في الاتحاد الأفريقي، الانضمام للمنظمة، كما بإمكان دول أخرى غير عضو في الاتحاد، الانضمام ل »أوهادا » بشرط الاتفاق المشترك بين جميع الدول الاعضاء.