خلفت الخسارة القاسية التي تكبدها المنتخب البرازيلي مساء أمس، على أرضه وأمام جمهوره، في دور نصف نهائي كأس العالم في مباراته ضد المنتخب الألماني بسبع أهداف لهدف واحد، أسى وحزن كبيرين وسط الجمهور الغفير الذي حج لمساندة المنتخب البرازيلي من كل أقطار البلاد التي يتنفس مواطنوها كرة القدم. وبكى البرازيليون بحرقة المشيع لجثمان الحبيب، بل بلغ بهم الأمر شتم ديلما روسيف رئيسة البلاد، فمنهم من غطوا وجوههم من العار والخزي بعد الهزيمة التاريخية، منهم من وترك مقاعدهم في ملعب "استاديو مينيراو" بعد اقل من نصف ساعة على صافرة بداية المباراة في بيلو هوريزونتي، وذلك لان شباكهم كانت قد اهتزت خمس مرات بعدما عجز مدافعو "سيليساو" عن تعطيل الماكينة الالمانية. اما القسم الذي فضل البقاء في المدرجات فقام بشتم اللاعبين ورئيسة البلاد، خصوصا بسبب الاموال الطائلة التي أنفقتها الحكومة على استضافة هذا الحدث والتي قدرت قيمتها ب 11 مليار دولار. وبكى البرازيليون قبل فترة طويلة من اطلاق صافرة نهاية المباراة لإدراكهم بان منتخب بلادهم العاجز لن يتمكن من تعويض تخلفه الكبير أمام الألمان الذي انهوا اللقاء بهدفين آخرين من البديل اندري شورله لتتلقى البرازيل أسوأ هزيمة في تاريخها إلى جانب تلك التي تقلتها عام 1920 أمام لأوروغواي (صفر-6) في الدور الأول من كأس أميركا. وهذه مشاهد الحسرة واليأس عقب الخسارة المذلة التي جعلت الرجال يبكون كالأطفال، وتنهمر دموع النساء كشلال.