أوضحت خناتة بنونة الكاتبة والأديبة المغربية، خلال حديثها عن مواقف علال الفاسي المتميزة قائلة: "لقد امتاز الزعيم الكبير بتفتح الوعي، ولو بشكل بسيط حسب العمر الزمني والعمر التاريخي، على أن محمد الخامس في القمر، وعلال الفاسي في الأرض". وزادت بنونة، في حوار لها مع يومية "المساء" في عددها ليوم غد الأربعاء 9 يوليوز، قائلة "وبعد انتشارالمقاومة المسلحة والتي انطلقت شرارتها الأولى في المغرب بالريف، بفضل رئيس جيش التحرير آنذاك، البطل (الريفي) سيدي عبد القادر شطاطو، بدأت علامات النصر تلوح، فبدأت العروض المغرية تنهال على علال الفاسي سواء من الغرب أو من الشرق، كان ذلك ما سمعته (ليس منه)، ولكن من جهات مختلفة: لقد عرض عليه أن يصبح رئيس لمغرب عربي كبير موحد، بعد تحرير أقطار المغرب العربي كلها، ولكنه رفض بشكل قطعي، لأنه مخلص، وفي، متخلق، مؤمن بالملكية الدستورية، خصوصا وأن القصر الملكي لم يكن غريبا ولا بعيدا عن الحركة الوطنية، إذ منذ أن ترع الملك محمد الخامس على العرش وهو شاب صغير بدأت تمتد بينهم خيوط الجسور، سواء عن طريق المرحوم محمد الفاسي أو زوجته المرحومة المناضلة لالة مليكة الفاسية؛ المرأة الوحيدة الموقعة على عريضة المطالبة بالاستقلال".