قالت أمينة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، » الجميع يعرف أن ابن كيران ملكي أكثر من الملك »، مضيفة » لابد من وقف الترويج السري والعلني لفرضيتين اثنتين اعتبرهما غير أخلاقيتين إذ تتوسلان بالترهيب والضغط النفسي أكثر مما تتوسلان بالإقناع والبرهان ». وتابعت في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، « الأولى تفيد بكون إعادة انتخاب بنكيران هو اختيار صريح للصدام مع الملكية،وادعاء أن بنكيران صار يتبنى هذا المنهج، مردفة بالقول « قد نرفض إعادة انتخابه،لكن من العار أن نتبنى مثل هذه الاتهامات في حق رجل نعرف نحن أبناء الحزب أكثر مما يعرف غيرنا أنه بعيد عنها ». وواصلت القيادية بحزب المصباح الدفاع عن ابن كيران، وذلك من خلال استرجاع مواقف هذا الأخير بخصوص حركة 20 فبراير، مشيرة بأنه كان واضحا في دفاعه « عن عدم الانخراط في حراك بسقف مجهول بالنسبة له قد يصل الى المطالبة بإسقاط النظام تأثرا بالحراك الإقليمي آنذاك »، ومستحضرة تأكيد أمينها العام على أهمية الملكية. وأضافت » الدفوعات في هذا الإطار كثيرة،وأتصور أن بنكيران لم يعد في حاجة الى اثبات شيء منها خاصة وأن بلاغ الديوان الملكي نفسه أشار إلى ذلك غداة الإعفاء ». واعتبرت ماء العينين أن جهات لم تعد تقبل وجود ابن كيران في السياسية هي من تقف وراء » رواية الصدام مع الملكية »، وتابعت » أن تسعى تلك الجهات وإعلامها و »محللوها » وأدواتها لذلك في إطار حرب نفسية شاملة على قواعد الحزب،فذلك أمر عادي ومنتظر، لكن أن ينخرط بعض أبناء الحزب ممن يعرفون بنكيران أكثر مما يعرفون أنفسهم في الترويج للأمر فهو أمر صادم مخالف لقيم الوفاء و »المعقول ». وزاد نفس المتحدثة قائلة، » والحقيقة أن جهات تريد إعدام بنكيران سياسيا لقدرته على إرباك مشاريعها وخططها،وبذلك نجحت في الاعتراض على استمراره في رئاسة الحكومة من خلال بلوكاج محترف،والغريب أنها نجحت أيضا في جعله مشكلة لدى بعض أبناء حزبه أكثر مما صارت هذه الجهات نفسها مشكلة،وبذلك نقلت التناقض الرئيس من تناقض الحزب معها ومع مخططاتها الى تناقض داخلي صار يحاول تحميل بنكيران أوزار جريرة لم يرتكبها » وذكرت ماء العينين بالاعتراض الذي طال أشخاصا من الحزب والدفع بعدم قبولهم من طرف من سمتهم « جهات عليا »، وكذلك النقاش الحاد الذي كان بين أعضاء الحزب الأمين العام، مضيفة « كفى تجنيا على الرجل اذن،فالجميع يعلم أن ذنبه الوحيد هو كونه قاد الحزب من انتصار إلى انتصار والجميع وراءه يصفق له ويدعمه ». وختم تدوينتها بالقول رجاء أوقفوا أسطوانة الصدام مع الملكية، وبخصوص الفرضية الثانية « المتعلقة بالزعم بتضخم أنا بنكيران و سيطرة أنانية الزعيم عليه » قالت ماء العينين أنها ستكون موضوع تدوينة قادمة.