عندما رأيت الفيديو لأول مرة، شعرت بالاختناق، لأنني بدوري ضحية للمجتمع المغربي الذكوري، تؤكد الكاريكاتريست زينب فسكي، في تصريح ل »فبراير.كوم »، مضيفة: »لقد تعرضت عدة مرات للتحرش الجنسي في الشوارع العامة، وأنا استخدم وسائل النقل العام والشواطئ. شعرت بالاحساس نفسه الذي تملك الشابة زينب في الحافلة، وأدرك ما عاشته من كابوس، فما عدت أشعر بالأمان في الحافلات، وكان يتملكني باستمرار الخوف من التعرض للاغتصاب! » اغتصاب زينب وتروي الكاريكاتريست زينب، كيف حركتها مشاهد العنف التي شاهدتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مفسرة كيف تفاعلت بالرسم: »في اليوم التالي، حينما اجتاح الفيديو كل وسائل التواصل الاجتماعية، وكرسامة كاريكاتير، قررت أن أقوم بخطوة اتجاه ضحية محاولة الاغتصاب زينب. وكما ذكرت وأنا أضع الرسم على صفحتي على الفايسبوك، أنا لا أحب الرسم في لحظات الغضب، لأنني اعتبرت على الدوام، الرسم لنفسي كأداة للاسترخاء ونسيان مشاكل المجتمع، ولكن في تلك اللحظة، كنت قد تماهيت مع عذابات ضحايا الاغتصاب والتحرش الجنسي في المغرب، الذين يتزايد عددهم دون مساعدة من أحد. إن هذا الرسم يترجم الوضع الذي عاشته زينب كضحية، ويترجم وضع المرأة المغربية التي تعبت من عدم احترام الرجال المغاربة.