اليمن: إدانة للضحية.. ولا قانون ضد التحرش تقول صفية معياد، وهي موظفة في صنعاء، إنها لا يمكن أن تخرج من بيتها بدون ان تتعرض للمضايقات: "حتى إذا كنت مع أمي نتعرض لنفس المضايقات". ويُعرّف التحرش بأنه "أي صيغة من الكلمات غير المرحب بها و/أو الأفعال ذات الطابع الجنسي والتي تنتهك جسد، أو خصوصية، أو مشاعر شخص ما، وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك، أو أنه مجرد جسد". مصر: التحرش الخفي كان أعظم في بلد هو الأسوأ بالنسبة لحرية المرأة، وفقا لتقرير منظمة تومسون رويترز الدولية الأخير، لم يعد التحرش مقتصرا على "المعاكسات" في الطرقات، أو محاولة اللمس بالأيدي، بل تعداها إلى حالات أقرب إلى الاغتصاب الجماعي شهدها ميدان التحرير، ميدان الثورة، في القاهرة. التحرش في سوريا: الحذاء سلاح النساء يعتبر التحرش اللفظي ظاهرة تنتشر في معظم المدن السورية، ولا تخلو منها معظم الدول العربية والأجنبية وإن بنسب متفاوتة، ترتفع حرارتها مع سن البلوغ عند الشباب أينما وجدوا، والضحايا دوماً شابات يافعات، وإن كانت نساء تجاوزن العقد الرابع يتعرضن أحياناً لمثل هذا التحرش من عابر سبيل مضطرب نفسياً كبيراً أم صغيراً في السن. السعودية: نساء يعانين من "التحرش الافتراضي" تطورت أساليب التحرش في السعودية كثيرا في السنوات الماضية. قديما، قبل الإنترنت، كان الشباب يمارسون التحرش بالفتيات في مولات المدن السعودية الكبرى، فيما كان يعرف ب"الترقيم". و"الترقيم" هو اقتراب شاب من فتاة، ليمنحها ورقة عليها رقم هاتفه، بحيث لا يلمحهما رجال هيئة الأمر بالمعروف. الأمر اختلف الآن، وأصبح هناك ما يمكن تسميته ب"التحرش الإلكتروني"، أو "التحرش الافتراضي"، خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ليبيا: تحرّش ولا تخشى العقاب "أم محمد التاجوري"، تقول إن ابنها محمد ذو العشر سنوات، كان يعودُ لها باكياً من المدرسة في أحيان كثيرة. يشكو من أن معلم التربية البدنية، يعاقبه دائما لكسله بلمس عضوه التناسلي بقوة. وتضيف أنها لم تسكت هي وأبوه على ما يتعرض له ابنهما من تحرش جسدي. قدم الأب شكوى في المعلم لإدارة المدرسة، ومدير المنطقة التعليمية، ولكن للأسف لم يُتخذ أي عقاب صارم تجاه المعلم غير نقله إجبارياً لمدرسة أخرى. شهادة "فلسطينية" على التحرش في طنجة ككل الزائرين لمدينة طنجة، أحبّ أن أستمتع بهوائها البحري المتوسطي. فقررت بعد خمسة أيام من وصولي إليها أن أذهب إلى الشاطئ البلدي للمدينة لوحدي. ولأني لا أحمل أية أفكار سلبية مسبقة عن المدينة بدأت أمشي بحرية وشعور بالأمان، إلاّ أن حريتي الشخصية تنتهي في شارع عام وعلى شاطئ عام، ليبدأ مسلسل التحرش. تبعني خطوة بخطوة على الشاطئ، إذا تقدمت تقدم. إذا تأخرت تأخر. ثم بدأ بالحديث معي وكأننا كنّا في علاقة غرامية وأنهيناها للتوّ، أسميعني: "إذا لم تتكلمي معي سأغادر على الفور". هو يعاتب وأنا أفكر كيف أن أخرج من المشهد بسلام، فاضطررت إلى رفع صوتي حتى يبتعد عن طريقي. صحفيات يعانين من التحرش الجنسي في المغرب البحث في موضوع التحرش الجنسي بالصحفيات العاملات في المؤسسات الإعلامية العربية يوضح لنا أنها ظاهرة لا تخلو منها أي دولة عربية. فيكفي أن نضع عبارة "التحرش الجنسي بالصحفيات" على موقع غوغل لتظهر لنا عشرات المواضيع التي تتحدث عن التحرش بمعظم البلدان العربية .