أدان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة التدخل الأمني الذي قوبل به اعتصام ساكنة مجموعة من دواوير الزراردة بمقر الجماعة الذي استمر لأزيد من شهر ونصف (حوالي 52 يوم) احتجاجا على « واقع التهميش ووالإقصاء، وللمطالبة بتزويد بعد الدواوير بالماء والكهرباء وفك العزلة عن بعضها وذلك بربطها بالمسالك الطرقية، وكذا بالحق في الصحة والتعليم وتحسين الخدمات بالجماعة ». وكشفت الجمعية الحقوقية في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه أن « قوات الأمن أقدمت فجر اليوم الأربعاء وبدون سابق إنذار على فض الإعتصام بالقوة، حيث باغتت المعتصمين وفرقتهم وجردتهم من كل التجهيزات ولوجيستيك المعتصم، من لافتات وصور وأغطية ومعدات صوتية، وطوقت مقر الجماعة من كل الإتجاهات بقوات الأمن لمنع المعتصمين من ولوج المقر، كما اعتقلت 4 معتصمين، واستنطقت 3 ومنهم وأنجزت لهم محاضر بمقر الجماعة، وأطلق سراحهم، مع الإحتفاظ بعضو واحد رهن الإعتقال »، وفق تعبير البلاغ. واستنكر رفاق « الهايج » بتازة ما وصفوه ب « عسكرة مدينة الزراردة بأكثر من 40 أربعين سيارة أمن وحافلات النقل السريع المزدوج من الحجم الكبير والصغير، وبحضور العشرات من المسؤولين الأمنيين بتاهلة وواد أمليل وتازة »، مشيرين أن « المقاربة الأمنية المنتهجة لن تؤدي إلا إلى المزيد من الإحتقان »، ومطالبين في نفس الوقت « السلطات المحلية والإقليمية والجهوية بفتح حوار جدي مع الساكنة والإستجابة لملفها المطلبي »، بحسب تعبير البلاغ.