المحتجون يطالبون بتنفيذ الوعود التي التزمت بها السلطات وعلى رأسها تزويد مساكنهم بالماء الشروب تتواصل الاحتجاجات ساكنة قرية الزراردة بدائرة تاهلة من أجل فك العزلة المضروب عن دواويرها وربط منازلها بالكهرباء. فلم يمر أسبوع على المسيرة الحاشدة التي نظمت بمشاركة سكان دواوير جماعتي الزراردة والصميعة على الأقدام نحو تاهلة، حتى تظاهر بداية الأسبوع الجاري أمام مقر قيادة الزراردة ، عشرات الأشخاص قدموا من دواوير خصن والشعرة وتدارت أومشود. ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات تطالب المسؤولين بالوفاء بالوعود التي قُدمت لهم في وقت سابق، في إشارة منهم إلى المحضرين الذين تمّ توقيعهما بحضور السلطات المحلية ومسؤولين إقليميين ورؤساء المصالح الخارجية بعمالة تازة، لكن جميع الوعود والتواريخ التي أدرجت في المحضر تم الإخلال بها، يقول أحد السكان المحتجين. المحتجون عبروا عن سخطهم وتذمرهم من تعامل المسؤولين إقليمياً ومحلياً خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، حيث نددوا بما أسموه "سياسة الآذان الصماء" التي تنتهجها كل الجهات المسؤولة اتجاه ملفهم المطلبي الذي يصرون على تحقيقه لكن لا حياة لمن تنادي، بحيث بقيت العُزلة عنوانا بارزا لسياسة المسؤولين في التعامل مع قضايا ومشاكل هذه الدواوير الفقيرة التي ينعدم فيها الربط بشبكة الكهرباء. كما جدّد المُحتجون تضامنهم مع الطالب بوبكر الهضاري المُنحدر من دوار واورخصن، والذي كان قد أصيب بكسور إثر تدخل قوات العمومية لفض احتجاج بجامعة ظهر المهراز بفاس مؤخراً، مُشيرين إلى أن حالته الصحية لا زالت غير مستقرة، وتستلزم العناية الطبية، وِفق ما أفاده أحد أقارب الطالب والذي كان متواجداً خلال الوقفة الاحتجاجية. ويعتزم السكان الإقدام على خطوة أكثر تصعيداً، والمتمثلة في الاستعداد لشد الرحال في قافلة نحو إحدى المدن لإثارة الانتباه للوضعية التي يعيشونها، وهو ما أشاروا إليه عبر طرحهم فكرة تأسيس لجان على مستوى كلّ دوار، في أفق الاستعداد للخطوة التي اقترحوها، إن لم يتم الاستجابة لمطالبهم من طرف المسؤولين، حسب أحد المحتجين.