كشفت لجنة التضامن مع حميد المهدوي وباقي الصحفيين المعتقلين على خلفية أحداث الريف عما جاء على لسان شقيقة هذا الأخير حول وضعه الصحي داخل السجن، مشيرة أن أسماء المهدوي « أخبرت اللجنة عن الظروف الصحية لشقيقها التي تضاعفت منذ اعتقاله و بسبب ظروف الاعتقال و الحرمان من الفحص الطبي طيلة فترة اعتقاله التي دخلت يومها الاربعين ». وأوضحت اللجنة في بلاغ توصل « فبرير. كوم » بنسخة منه بالإستناد إلى أقوال شقيقته أن مدير موقع « بديل » يعاني من « حساسية مفرطة من الجانب السفلي من الظهر، وعلى مستوى الفخذين، تضاعفت أثناء فترة اعتقاله بسجن عكاشة في زنزانة انفرادية توجد تحت الأرض، مرتفعة الرطوبة ، و لا تصلها أشعة الشمس، وتفتقد الى ادنى الشروط الصحية، و هو ما نتج عنه حكة موضعية أصبحت أثارها طافية على الجلد و بادية للعيان، حسب افادة شقيقة المهدوي ». وتابعت اللجنة في ذات البلاغ أن المهدوي يعاني أيضا من » تضاعف آلام الأسنان بسبب عدم مراجعة الطبيب المختص الذي كان المهدوي يتابع معه عملية شد و تقويم أسنانه، و حسب إفادة شقيقته، نسبة الى نصيحة الطبيب المعالج، فإن جهاز شد الأسنان الذي يضعه المهدوي أصبح يحتاج الى عملية تقويم جديدة حتي لا يؤثر على اللثة و يؤدي الى مضاعفات صحية جانبية خطيرة »، مشيرة أنه « منذ اعتقال المهدوي، و بالرغم من كل مناشداته و مناشدات أسرته لم يخضع حتى اليوم لأي فحص طبي ولم يتلقى أية رعاية صحية ». وطالبت لجنة الدفاع عن الصحفي المهدوي والصحفيين الآخرين المتابعين على خلفية حراك الريف ب « تمكين المهدوي في أقرب وقت من حقه في الفحص الطبي و توفير الرعاية الصحية الكاملة للمهدوي داخل السجن صونا لكرامته وإعمالا لحقوقه حسب ما تنص عليه المبادئ الأممية لمعاملة السجناء »، مطالبة ب « السلطات المعنية مسؤولية كل مضاعفات صحية تطال المهدوي أثناء فترة اعتقاله التعسفي ». هذا وجددت اللجنة مطالبتها ب »الإفراج الفوري عنه و عن باقي زملائه الصحفيين و إسقاط كل المتابعات ضدهم »، وفق تعبير البلاغ.