هي لوحات إبداعية غير معتادة، تلك التي رسمها الشاب صلاح الدين بوقدير، ابن مدينة الرباط في سنة 1985، قبل أن ينتقل رفقة عائلته لمراكش ليستقر هناك وهو في سن الرابعة، ثم التحق بعدها بالمعهد الجهوي للتربية الموسيقية باب دكالة بنفس المدينة. صلاح الدين حاصل على الإجازة في الدراسات الانجليزية وماستر في التسويق من المدرسة العليا للتجارة والتسيير بمراكش. اشتغل بقطر لمدة سنتين في المجال البنكي، قبل أن يعود ليطور موهبته في الرسم وينتقل من الرسم بالصباغة الزيتية الى الرسم بالمسمار والخيوط. وقال في تصريح خص به « فبراير » » بدأت الرسم منذ مرحلة الروض، كنت أشارك في رسم اللوحات الحائطية، بعد ذلك كنت شاركت في أنشطة مدرسية « ، وتابع » كنت أرسم لأي شخص طلب مني ذلك، واكتشفت موهبتي وميولاتي للفن من خلال حصة التفتح الفني أو أثناء رسم الخرائط ». وأضاف » كنت أتابع الدراسة نهارا ومساء ألتحق بالمعهد مرتين في الأسبوع من السابعة مساء إلى التاسعة، بعد ذلك طورت الموهبة بالممارسة حتى التقيت أناسا أخذت منهم جزء من فكرة الرسم بالخيوط و المسامير، بعدما كنت أرسم بالصباغة ». وتابع « قبل مغادرة المغرب كنت أحضر لشهادة الماستر وفي نفس الوقت أسجل أغاني، خاصة في استوديو الفنان عبد الله فركوس بمعية عازف مجموعة الأرصاد مصطفى جرويح ». وبخصوص من أين استوحى فكرة رسم بورتريهات لشخصيات عالمية، قال » استوحيت الفكرة من رسامين اشتغلوا على شخصيات عالمية من خلال الرسم بالصباغة الزيتية أو بورتريه بالقلم، وهكذا بدأت بعبد الحليم حافظ لأنه شخصية محببة بالنسبة إلى على اعتبار أنني مهتم بالموسيقى » مضيفا أن » الاشتغال على الشخصيات هو استحضار لثقافة و حضارة من خلال تلك اللوحات ». وتابع « مثلا هذه معلمة تاريخية بالولاياتالمتحدة على جبل Rushmore تجسد أربع رؤساء مروا على الولاياتالمتحدة و تدخل ضمن الثقافة ». وحول فكرة رسم لوحة للملك قال أنها جاءته كتعبير عن نوع من « الحب والولاء « ، مشيرا إلى أنه يعتبر الشخصيات تجسيد لثقافة بلد وتكون بأثر ايجابي على المتلقي. لوحة للملك محمد السادس المهاتا غاندي اوباما لوحة نيلسون مانديلا