ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد والأميرات للا سلمى وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء والأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة ، حفل نهاية السنة الدراسية 2013- 2014 بالمدرسة المولوية بالقصر الملكي بالرباط. واستهل هذا الحفل، الذي حضره عدد من الأمراء والأميرات، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
إثر ذلك، ألقى ولي العهد الأمير مولاي الحسن كلمة بين يدي الملك عبر فيها باسمه، وأصالة عن الأميرة للا خديجة وكافة زملائهما في الدراسة، عن فرحته الكبيرة واعتزازه بالرعاية والعناية الفائقة التي أحاط بهما الملك هذا الحفل.
وقال ولي العهد الأمير مولاي الحسن "لقد كانت هذه السنة الدراسية سنة متميزة، حرص أساتذتنا فيها على تعليمنا أشياء جديدة علينا، وكذلك دربونا على الاعتماد على أنفسنا في القيام بواجباتنا، وكان التنافس فيما بيننا نحن التلاميذ تنافسا قويا وفي نفس الوقت أخويا"، كما "استفدنا منها فوائد كبيرة بفضل المواد الجديدة التي قدمها لنا أساتذتنا بطرق مشوقة".
وأضاف ولي العهد " لقد تعلمنا، يا مولاي، من المدرسة أن طلب العلم فضيلة كبرى(...) ولقد اكتشفنا أيضا أن المدرسة وسيلة فعالة لربط الاتصال بمحيطها وبمجالات شتى وأنواع من الرجال والنساء ذوي التخصصات المختلفة مفيدين بعلمهم وتجربتهم. والفضل كل الفضل ، يامولاي ، في تحسين أحوال دراستنا يعود، بعد الله، لكم، فأنتم يا مولاي من وفر لنا كل الإمكانيات الضرورية لتعليمنا وتربيتنا، وكل آمالنا أن نبلغ رضاكم. وقبل ذلك فأنتم قدوتنا فيما يجب علينا من جد واجتهاد. إن جهودكم المتواصلة في خدمة الوطن تعلمنا كيف يكون حب الوطن الخالص، وكيف نتفانى في خدمته ، وتغرس فينا فضيلة حب العمل وبذل الجهد المتواصل من أجل تحقيق ما نتمناه".
وابتهل ولي العهد إلى الله تعالى بأن يمتع الملك محمد السادس بنعمة الصحة والعافية وبطول العمر وبأن يقر عين الملك بسائر أفراد الاسرة الملكية الكريمة. إثر ذلك عزفت الأميرة للا خديجة مقطوعة موسيقية على البيانو.
وتميز هذا الحفل بتقديم ولي العهد الأمير مولاي الحسن و الأميرة للا خديجة وزملائهما بالقسم، لعدد من العروض المسرحية واللوحات الفنية والمقاطع الموسيقية والغنائية، وذلك باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية.
وبهذه المناسبة، سلم الملك محمد السادس، جائزة الامتياز وجائزة أحسن تلميذ بالمؤسسة لولي العهد الأمير مولاي الحسن. كما سلم الملك جائزة التشجيع الأولى للتلميذ المنتصر بالله الروح وجائزة التشجيع الثانية للتلميذ آدم شواوطة وجائزة التشجيع الثالثة للتلميذ محمد بلمنصور.
وسلم الملك أيضا جائزة لوحة الشرف الأولى للتلميذ مولاي أمين التازي وجائزة لوحة الشرف الثانية للتلميذ الأمين آيت إدى وجائزة لوحة الشرف الثالثة للتلميذ سفيان الشكراوي، فيما سلم الملك جائزة التحسن للتلميذ محمد إيشو.
وبعد ذلك ، سلم محمد السادس جائزتي الامتياز والتهاني الأولى للأميرة للا خديجة، كما سلم جائزة التهاني الثانية والثالثة والرابعة، على التوالي، للتلميذات مروة أبو سفيان وليليا مزيان وهبة أمل ولاد، وجائزة لوحة الشرف للتلميذة نسرين صابر.
حضر هذا الحفل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار.