خرجت وزارة الصحة عن صمتها فيما يتعلق بصور لأكياس الدم ملقاة على الأرض ومشتتة عند مدخل مركز تحاقن الدم بمكناس نشرت على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، والتي تم تأويلها بتعاليق كاذبة ولا تمت للواقع بصلة، بحيث أكدت في بلاغ لها أن الصور التي تم تداولها تعود لواقعة أكتوبر 2014، حينها انتقلت لجنة تفتيش مركزية برئاسة مدير المركز الوطني لتحاقن الدم إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم بمكناس، و قامت بالتحريات الضرورية، فثبت آنذاك تورط بعض الأشخاص، لحسابات ضيقة، تعمدوا إخراج هذه الأكياس من داخل مركز تحاقن الدم بمكناس، وتشتيتها على الأرض وأخذ صور لها. وقد تم اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق المتورطين. وأوضحت الوزارة أن إعادة نشر وتداول تلك الصور في هذه الفترة بالذات، والتي تعرف خصاصا حادا في هذه المادة الحيوية، يعتبر مساسا خطيرا بالأمن الصحي، بل من شأنه أن يشكك في كل المجهودات التي تبذلها الوزارة وكل المنتسبين إليها من أجل ضمان خدمات صحية في مستوى انتظارات المواطنين، وضمان حقهم في العلاج والتطبيب، خاصة أن نشر هذه الصور، وبتعاليق مسمومة وكاذبة، يتزامن مع الحملة التحسيسية التي قامت بها وزارة الصحة، والمركز الوطني لتحاقن الدم والمراكز الجهوية التابعة له لدعوة المواطنات والمواطنين للتبرع بالدم وتشجيع عملية التبرع لإنقاذ حياة المرضى والمصابين ولتغطية العجز الحاد الذي تعرفه المراكز الجهوية لتحاقن الدم خاصة في فصل الصيف حيث تكثر الحوادث، وتزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية. هذا ونوهت وزارة « الوردي » بجميع المواطنات والمواطنين على المبادرات الإنسانية التي من خلالها يساهمون في توفير تلك المادة الحيوية والضرورية لإنقاذ مجموعة من المرضى والمصابين، فإنها تستنكر بشدة هذه الأفعال المشينة والتي تضرب في العمق كل المجهودات المبذولة من قبل العاملين في القطاع الصحي بصفة عامة والمراكز الجهوية لتحاقن الدم بصفة خاصة، بل من شأنها أن تكرس ثقافة التشكيك والتضليل الامر الذي يمكن أن يؤدي لعواقب وخيمة على صحة وسلامة كافة المواطنات والمواطنين.