أفادت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن مستوى تجهيز الأفراد بالهواتف المتنقلة حافظ على منحاه التصاعدي ليصل إلى 93 في المائة في سنة 2013، مسجلا بذلك زيادة بنقطة واحدة مقارنة بسنة 2012. وأوضحت الوكالة، التي نشرت نتائج النسخة العاشرة من البحث السنوي حول استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى الأسر والأفراد بالمغرب برسم سنة 2013 ، أن نسبة الأفراد الذين يتوفرون على تجهيزات متعددة بلغت 17 في المائة سنة 2013 (لا تقل عن بطاقتي اشتراك "سيم")، مقابل 13 في المائة سنة 2012، في حين أن حوالي ثلثي الأفراد غير المجهزين عبروا عن نيتهم اقتناء هاتف متنقل خلال الاثني عشر شهرا المقبلة.
وفي نفس السياق، أفادت الوكالة أن نسبة الأفراد الذين يتوفرون على هواتف ذكية تضاعفت تقريبا بين عامي 2012 و 2013، لتصل إلى 33 في المائة، أي حوالي 4,7 مليون جهاز.
بخصوص الهاتف الثابت، ذكر ذات المصدر بأن نسبة الاسر المجهزة بهذا النوع من الهواتف انخفضت لتستقر في 26 في المائة سنة 2013، موضحة أن هذا الانخفاض يعزى إلى تراجع الهاتف الثابت بتنقل محدود ومنافسة الهاتف المتنقل.
وأضافت أن السبب الرئيسي الذي أبدته 77 في المائة من الأسر لعدم تجهيزها بالهاتف الثابت يكمن في انعدام الحاجة بفعل وجود الهاتف المتنقل، في حين أبدت 8 في المائة فقط من الأسر غير المجهزة نيتها التجهيز بهاتف ثابت خلال أل 12 شهرا المقبل.
وعرفت نسبة الأسر المجهزة بحاسوب أو حاسوب لوحي تطورا ملحوظا لتصل إلى 47 في المائة أي 2,3 مليون أسرة، مع الإشارة إلى أن هذه النسبة لم تكن تتجاوز 11 في المائة سنة 2004. وبلغت نسبة الأسر متعددة التجهيز سنة 2013 حوالي 39 في المائة بمعدل 4,1 حاسوب لكل أسرة.
وأضاف المصدر ذاته أنه منذ بروزها سنة 2011، أصبحت الحواسب اللوحية تحتل نسبة متنامية في حظيرة الحواسب بالمغرب إذ مثلت خلال سنة 2013 نسبة 9 في المائة من حظيرة الحواسب، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة نقطتين مقارنة مع سنة 2012 وبنسبة 7 نقط مقارنة بسنة 2011.
وبحسب المصدر نفسه، عبرت نسبة 22 في المائة من الأسر عن رغبتها في اقتناء او استبدال حاسوب، في حين أن نسبة 8 في المائة تنوي استبدال أو اقتناء حاسوب لوحي خلال الاثني عشر شهرا المقبلة.
يشار إلى أن هذا البحث الذي أنجز خلال الفصل الأول من السنة الجارية سيمكن من تتبع نمو سوق الاتصالات وكذا تحديد بعض التوجهات والتحولات التي تطرأ على الساكنة المغربية وما يرافقها من تغيير في الاستعمالات بالموازاة مع دمقرطة الانترنت.
وتهم المؤشرات الرئيسية المحصل عليها التجهيز والولوج واستعمال تكنلوجيا الاعلام والاتصال من لدن الأسر والأفراد بالمغرب، فضلا عن الانتظارات ومعيقات الاستعمال أو التجهيز بالإضافة إلى النوايا وتصورات الأفراد لتكنولوجيا الإعلام والاتصال.
كما تتضمن النسخة العاشرة من البحث مؤشرات جديدة تتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي واستعمال تكنلوجيا الإعلام والاتصال من لدن الشباب والأطفال.