أكدت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات على نمو الإدارة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية خلال العام المنصرم، ووفقا للإصدار التاسع للبحث الوطني السنوي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى الأسر والأفراد برسم سنة 2012 فإن قرابة 300 ألف من مستعملي الانترنت قاموا بعملية شراء على الخط خلال سنة 2012 أي أكثر بمرتين من سنة 2011 مع تسجيل نمو قوي بالنسبة لمستعملي الانترنت الذين قاموا بعمليات اقتناء متعددة خلال السنة (60 بالمائة خلال سنة 2012 مقابل 47 بالمائة سنة 2011)، ما يناهز ثلاثة أرباع هؤلاء قاموا بعملية الشراء عبر مواقع مغربية. ولفت التقرير الذي أجرته الوكالة خلال الفصل الأول من سنة 2013 وعرضته أمس الثلاثاء، إلى تحسن مستوى الثقة في التجارة الإلكترونية وأمن المعاملات على الخط، مشيرا في هذا الصدد إلى ارتفاع نوايا الاقتناء على الخط بتسع نقاط بين سنتي 2011 و2012 حيث انتقلت من 7 بالمائة إلى 16 بالمائة من مستعملي الانترنت، فيما تعد الأدوات الإلكترومنزلية من المواد الأكثر اقتناء على الخط بنسبة 30 بالمائة من المشترين. تليها منتجات الملابس والموضة بنسبة 29 بالمائة والتكنولوجيات الحديثة ب 24 بالمائة. ووفقا لبيانات الوكالة فإن 2 بالمائة فقط من المغاربة يلجؤون الى تطبيقات الأداء المتنقلة من أجل تحويلات مالية أو عمليات تجارية، في حين أن 50 بالمائة من المغاربة غير المستعملين، مستعدون للقيام بعمليات من هذا القبيل لأداء فواتير الماء والكهرباء أو تحويل الحسابات المتنقلة. أما فيما يخص الأداء لدى التجار، فهذه التطبيقات لا تعني سوي 20 بالمائة من الأفراد. وفيما يتعلق بخدمات الإدارة الإلكترونية، فإن 33 في المئة من الأفراد المستجوبين يرون أن خدمات الإدارة الالكترونية تمكن من اختزال الوقت والمسافات لقضاء أغراض إدارية في حين أن 27 بالمائة ترى أن مثل هذه الخدمات تحد من الرشوة. هذا ويعد الهاتف (خدمة الصوت) الوسيلة المفضلة بالنسبة لخدمات الإدارة الالكترونية المستعملة لدى المغاربة يليه الانترنت بنسبة 23 بالمائة، وأشار التقرير إلى أن أكثر من 45 بالمائة من الأفراد يستعملون أو يرغبون في استعمال خدمات الإدارة الالكترونية لإنجاز الوثائق الادارية (عقود الازدياد، جواز السفر...) و30 بالمائة لتأدية الفواتير، وعبر أكثر من نصف الأفراد عن استعدادهم للأداء للاستفادة من خدمات الإدارة الإلكترونية، كما أن حوالي 56 بالمائة مستعدون لأداء ما بين درهمين و5 دراهم عن كل عملية. هذا وعرض تقرير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، تفاصيل حول التحولات التي يشهدها المجتمع المغربي بالنسبة للاستعمالات التي تعرف تغيرا خصوصا بفعل دمقرطة الأنترنت والتطور الكبير الذي تعرفه شبكات التواصل الاجتماعي. وكشف التقرير النمو المتواصل لاستعمالات الهاتف المتنقل، مشيرا إلى أن 92 بالمائة من الأفراد يتوفرون على هاتف متنقل وهي النسبة التي ارتفعت ب 5 نقط مقارنة مع 2011، بينما يتوفر 13 بالمائة من الأفراد المتوفرين على هاتف متنقل على أكثر من هاتفين (هاتفين (2) متنقلين على العموم)، ويعود السبب في هذا التعدد الى الرغبة في ترشيد فاتورة الاستهلاك الهاتفي. وسجل اقتناء أجهزة الهواتف الذكية (Smartphone) نموا خلال سنة 2012 يقدر ب 30 بالمائة، فخلال سنة 2012 نجد 16 بالمائة من بين الأفراد الذين يتوفرون على هاتف متنقل متوفرون على جهاز هاتف ذكي وبذلك تكون حظيرة أجهزة الهواتف الذكية قد بلغت 3,6 مليون جهاز. وقد عبر 20 بالمائة من الأفراد غير المتوفرين على جهاز هاتف ذكي عن رغبتهم في اقتناء جهاز من هذا النوع خلال الاثني عشر (12) شهرا القادمة. ولفت التقرير إلى نمو بفعل الانترنت بالصبيب العالي، حيث إن 31 بالمائة من الأسر تتوفر على هاتف ثابت وقد سجلت هذه النسبة انخفاضا يقدر ب 4 نقط مقارنة مع 2011، وإذا كانت 18 بالمائة من هذه الأسر تتوفر على هاتف ثابت بتنقل محدود فإن 14بالمائة تتوفر على هاتف ثابت كلاسيكي. ويرجع السبب في هذا الانخفاض إلى تراجع الاشتراك في الهاتف الثابت بتنقل محدود. في حين يسجل الهاتف الثابت الكلاسيكي نموا نسبيا يرجع الفضل فيه إلى نسبة النمو الذي يحققه التوفر على اشتراك في الانترنت، والذي يعرف تقدما ملموسا حيث بلغت هذه النسبة 57 بالمائة من الأسر التي تتوفر على خط هاتفي ثابت من الصنف الكلاسيكي. وبخصوص الحواسيب، أشار التقرير إلى وجود اتجاه نحو تعدد التجهيزات، ف 43 بالمائة من الأسر تتوفر على حاسوب وسجلت هذه النسبة ارتفاعا يقدر ب 4 نقط مقارنة مع 2011 و32 نقطة مقارنة مع 2004. هذا وبلغت نسبة الأسر التي تتوفر على أكثر من جهاز 31 بالمائة أي بمعدل 1,4 جهاز لكل أسرة. وكشف التقرير الحضور المتنامي للحاسوب المحمول داخل الأسر إذ بلغت هذه النسبة 57 بالمائة من الأسر سنة 2012 بالمقارنة مع56 بالمائة سنة 2011 و45 بالمائة سنة 2010، فيما أصبحت اللوحات الالكترونية، التي شرع في استعمالها ابتداء من سنة 2011، تمثل سنة 2012، نسبة 7 بالمائة من حظيرة الحواسب لدى الأسر. هذا وتقدر حظيرة الحواسب المستخدمة من قبل الخواص سنة 2012، حوالي 4,058 مليون وحدة، مقابل 547،3 مليون سنة 2011، و كما في 2011، يرجع السبب في عدم الإقدام على اقتناء الحاسوب الى عدم وجود الحاجة كسبب أول متبوعا بعامل السعر المرتفع. وأكد تقرير الوكالة نجاح مفتاح الولوج لشبكات 3G وإقبالا قويا على شبكات التواصل الاجتماعي، وإذا كانت 39 بالمائة من الأسر تتوفر على ولوج للأنترنت (سجلت هذه النسبة ارتفاعا يقدر ب 4 نقط مقارنة مع 2011)، فإن 30 بالمائة من الأسر تستعمل فقط مفتاح الولوج من الجيل الثالث لولوج شبكة الانترنت و5 بالمائة تستعمل الانترنت الثابت و4 بالمائة من الأسر تستعمل الوسيلتين معا. وعبرت نسبة 21 بالمائة من الأسر غير المتوفرة على الولوج الى الأنترنت عن رغبتها في التوفر على ولوج خلال الاثني عشر (12) شهرا القادمة من بين هذه النسبة نجد 87 بالمائة منها ترغب في الولوج بواسطة مفتاح الجيل الثالث. ويرجع السبب في عدم الإقدام على الاشتراك إلى نفس أسباب عدم الإقدام على اقتناء حاسوب وهي عدم وجود الحاجة أولا وعامل السعر المرتفع ثانيا، ويبلغ عدد مستعملي الانترنت بالمغرب 15،6 مليون مستعمل سنة 2012، 53 بالمائة من بينهم يرتبطون بالأنترنت يوميا ونسبة 35 بالمائة على الأقل مرة في الأسبوع، وأكثر من الثلثين يقضون ما بين 30 دقيقة وساعتان يوميا على الشبكة. وتعتبر شبكات التواصل الاجتماعي أول استعمالات الأنترنت بالنسبة للمغاربة حيث بلغت نسبة الأفراد مستعملي هذه الشبكات 86 بالمائة من بين مستعملي الأنترنت خلال الاثنا عشر شهرا الأخيرة. كما يعد تحميل المضامين والرسائل الفورية والهاتف عبر الإنترنت ورسائل البريد الالكتروني من بين الاستعمالات المفضلة كذلك، وبالنسبة لأماكن الارتباط بالإنترنت خارج المنزل، تظل نوادي الانترنت أهم أماكن الارتباط بنسبة 33 بالمائة، يليها الارتباط لدى أسرة أخرى بنسبة 25 بالمائة.