اعتبر عادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل القياديان البارزان في حزب الاستقلال أن نشر لائحة رؤساء المؤتمرات الاقليمية للحزب يعد إعتداء سافرا على النظام الأساسي له ولاختصاصات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني. وأوضح القياديان البارزان في حزب علال الفاسي في بيان لهما أن « ذلك يعتبر إهانة للمناضلات الاستقلاليات والمناضلين الاستقلاليين عبر التعامل مع الخريطة التنظيمية للحزب بمنطق «دار الحرب ودار السلام»، حيث أن ثلاثة أعضاء من اللجنة التنفيذية وضعت أسماؤهم لرئاسة جميع المؤتمرات الإقليمية تقريبا في الجهات التي يتحملون مسؤولية التنسيق فيها، بينما تم توزيع باقي الأقاليم في الجهات الأخرى على ما تبقى من المقربين سواء في اللجنة التنفيذية أو اللجنة المركزية التي لم يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، بل وإقصاء أعضاء من اللجنة التنفيذية هم منسقي تلك الجهات و الأقاليم. وأفصح القياديان أن نشر هذه الوثيقة يعبر عن الإساءة البليغة لروح التوافق والإتفاق التي قادت إلى المؤتمر الإستثنائي، رغم الجهود المبذولة في ضمان الإلتزام بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه لإنهاء التوتر، وفتح صفحة جديدة تسعف الحزب في الحفاظ على وحدته وقوته في إتجاه المؤتمر الوطني. وعبر البيان عن الرفض المطلق للمس الممنهج بالنظام الأساسي للحزب وباختصاصات اللجنة التحضيرية بمنطق الغلبة. رافضا الإنزلاق وراء ممارسات غريبة عن حزب الاستقلال تمس في العمق الاختيار الديمقراطي داخله، الذي يشكل الأمل الوحيد في إستمرار رسالته ومكانته في المجتمع. ودعا البيان إلى الاستمرار في العمل من أجل إنجاح المؤتمرات الإقليمية في أفق محطة المؤتمر الوطني السابع عشر. ورفض أي إرادة ترغب في إضعاف حزب الاستقلال وإرباكه وجعله مكملا في المشهد السياسي والوطني، الذي بات بحاجة إلى إعادة بناء حقيقية لمواجهة التحديات التي تعرفها بلادنا حالا ومستقبلا. واعتبر البيان المؤتمرات الإقليمية التي لم تحترم فيها قوانين الحزب، لا قيمة لمخرجاتها مع التحفظ بحقهما في اتخاذ مبادرات وقرارات في المستقبل القريب. ودعا البيان المناضلات والمناضلين للوحدة والتعبئة الشاملة من أجل صيانة الاختيار الديمقراطي.