21 نوفمبر, 2015 - 02:30:00 هدد قياديون، في "اللجنة التنفيذية" (أعلى هيئة تقريرية)، في حزب "الاستقلال"، أبرزهم، أحمد حجيرة، كريم غلاب، وياسمينة بادو، بالإنسحاب من أشغال اجتماع المجلس الوطني، المنعقد اليوم السبت 21 نونبر الجاري، بمقر الحزب، بالرباط، في حالة ما إستمر أمين عام الحزب، حميد شباط، على سن إجراءات للإطالة في ترؤسه للحزب، إلى ما بعد الإنتخابات التشريعية 2016. وقالت مصادر إستقلالية، ل"لكم"، ان الصراع إحتدم بين قياديي الحزب، حينما تم التطرق، لإمكانية إدراج نقطة تشكيل لجنة تحضيرية، للاجتماع المجلس الوطني للحزب، قبل موعدها في أبريل المقبل، حيث يصر أمين عام الحزب، حميد شباط، رفقة عبدالله البقالي، وعبد القادر الكيحل، ومحمد الأنصاري، وحمدي ولد رشيد (الأكبر)، مقابل ثلاثي أحمد حجيرة، كريم غلاب، وياسمينة بادو. "تعنت شباط"، جعل القيادي الثلاثي، يهدد بالإنسحاب من أشغال الاجتماع، قبل أن يتدخل قياديون في الحزب، أبرزهم، عبد الله البقالي، وخالد الطرابلسي، من أجل حث الطرفين ل"تأجيل هذه النقطة الخلافية". وينفى قيادي الحزب، وعضو لجنته التنفيذية، عبد الله البقالي، في حديث سابق ل"لكم"، وجود "خلاف"، داخل الحزب بين الأمين العام، وبعض الأعضاء، مؤكدا ان الأمر يتعلق ب"نقاش حاد طبيعي"، بين الأمين العام، وبعض الأعضاء داخل اللجنة التنفيذية، حول موعد عقد المؤتمر الوطني للحزب .." سجال حاد داخل أروقة أحزاب مغربية لإسقاط قياداتها الحالية قبل إنتخابات 2016 وأوضح البقالي، ان منطق الواقع الانتخابي المقبل، يقضي تأجيل موعد عقد المؤتمر الوطني للحزب، إلى ما بعد الانتخابات التشريعية، ولذلك من أجل الإبقاء على تشكيلة منسقي الحزب، إقليميا وجهويا، إلى ما بعد الانتخابات، بسبب ما قال عنه البقالي "تعرف الناخبين على منسقي الحزب". ويتوجس أمين عام حزب "الاستقلال" حميد شباط، من ضياع فرصة مفترضة لرئاسة الحكومة، في حالة ما تصدر حزبه الإنتخابات الترشيعية-الحكومية المقبلة، وبذلك، يدافع بإستماتة للبقاء على زعامة الحزب، إلى ما بعد الإنتخابات المقبلة. وإزاء ذلك، يصر على "تأجيل" عقد مؤتمر الحزب، إلى ما بعد الإنتخابات التشريعية 2016، بحجة "إستثنائية المرحلة "، السياسية التي تعرفها البلاد.