قال عبد الوهاب التدموري، رئيس منتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان، عما وصفه « مساهمة في كشف الحقيقة التي يمكن ان نبحث عنها يوما ولن نجدها » عن الحالة الصحية لعماد العتابي، أنه راح ضحية » للتدخل الهمجي للقوات القمعية في حق المشاركين والمشاركات في التظاهرات السلمية لمسيرة 20 يوليوز »، و « إننا امام تهريب حقيقي للقضية وللتحقيق الذي يمكن ان يصاحبها ». وأضاف التدموري في تدوينه له، « أن الناشط أصيب إصابة مباشرة في رأسه ترتب عنها كسر في عظام الجمجمة و نزيف حاد في سحايا الدماغ وفي الدماغ، وانتفاخ في أنسجة المُخ مما تسبب له في حالة غيبوبة عميقة تطلبت وضعه تحت رحمة أجهزة التنفس الإصطناعية من أجل الإبقاء عليه حيا، اي استمرار خفقان القلب، إلي حين هذا مع العلم ان الامال في نجاته ضعيفة جدا ». وأوضح المتحدث ذاته، « ان الفحوصات التي أجريت له داخل المستشفي بالحسيمة ( اجهزة المسح الاشعاعي ومن ضمنها سكانير) أظهرت وجود جسم صلب ، وسط الانسجة الدماغية، وهو من تسبب في كل هذا التلف و هذه الاضرار ان علي مستوي العظم او علي مستوي الدماغ وهو ما يستبعد الفرضية التي تروج لها السلطات المحلية بكون ان الاصابة كانت نتيجة التراشق بالحجارة كون هذه الأخير ان استعملت بقوة كبيرة يمكن ان تحدث اضرارا للجمجمة والدماغ لكن لا يمكن لها ان تنفذ الي وسط الدماغ بهذه الطريقة ». وأشار تدموري الذي يعمل طبيبا: »وما ينطبق علي فرضية الحجارة ينطبق كذلك علي القنبلة المسيلة للدموع التي ان صوبت مباشرة عن قرب يمكن ان تحدث، نظرا لحجمها، اتلافا شبه كلي للجمجمة والدماغ لكن لا ان تستقر داخله، اذن تبقي فرضية المقلع بمعني الجباد اقرب الي الحقيقة خاصه اذا ادركنا انه يندرج ضمن الادو ات والترسانة القمعية الخطيرة التي لا تحدث اصواتا عند استعمالها و التي تتوفر عليها اجهزة ما يسمي بمكافحة الشغب ويتم حشوها عند استعمالها بكويرات حديدية صغيرة وهو ما يمكن ان ينطبق علي الحالة خاصة اذا ما استثنينا الرصاص الحي الذي كان ليينتبه اليه الجميع نظرا للصوت الذي يصاحب إطلاقه ». وتابع بالقول، « أن نقله وان كان عبر مروحية مجهزة بأحدث التقنيات الطبية لا يمكن الا ان يزيد من تفاقم وضعيته الصحية نظرا لما يمكن ان يترتب عن ذ لك من ارتجاجات دماغية إضافية، ودون أن تكون هناك إضافة طبية تذكر حتي في احسن المراكز العالمية و ليس في الرباط فقط، وهي القناعة الني ربما حصلت عند من قرر نقله خاصة اذا علمنا أن النقل في البداية كان في اتجاه المستشفي الجامعي المدني ابن سيناء قبل ان يتم تغيير الاتجاه الي المستشفي العسكري بالرباط وهو ما سيضفي كل الصعوبات علي معرفة تطورات وضعه الصحي. إننا امام تهريب حقيقي للقضية وللتحقيق الذي يمكن ان يصاحبها. »