حذر صندوق النقد الدولي من أن الاقتصاد العالمي يتعرض لمخاطر كبيرة ناتجة عن أزمة الديون الأوروبية والإفراط في التقشف المالي في بعض الدول الغنية، وحث على تحرك جماعي لخفض البطالة. وقال صندوق النقد إن النمو العالمي يسير في ضعف وأشار بشكل خاص إلى أن أزمة منطقة اليورو تبقى أكبر تهديد مباشر للاستقرار المالي، وذلك في تقرير شامل لمجموعة العشرين. ومن جهة أخرى توقع التقرير خطر تقشف مالي مفرط في الولاياتالمتحدة وعدد قليل من الاقتصادات المتقدمة العام القادم. واضاف التقرير قائلا "مطلوب اعطاء المزيد من الاهتمام للتصدي للبطالة المرتفعة بشكل مستعص في الاجل القصير في الاقتصادات المتقدمة مع اتخاذ المزيد من الخطوات لضمان استقرار المالية العامة بمرور الوقت." أما فيما يتعلق بالاقتصادات الصاعدة أوصى صندوق النقد بمزيد من الإجراءات لتعزيز الطلب المحلي من خلال معالجة اختلالات الأسواق. كما يتوقع صندوق النقد حاليا ان النمو العالمي سيتسارع بشكل تدريجي من معدل سنوي قدره 3.5 بالمائة في 2012 إلي حوالي 4 بالمئة في 2013 تقوده الاقتصادات الصاعدة والنامية.