اتصل موقع "فبراير.كوم" بعبد العزيز أفتاتي القيادي في العدالة والتنمية، لمعرفة موقف حزبه، حزب العدالة والتنمية، في حالة إذا ما تم طلب من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، امثيل المملكة في حفل تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فأجاب قائلا: "هناك موقف الدولة المغربية، الذي يتطلب مراعاة الإكراهات، لأن هناك تقاليد وأعراف وسوابق"، قبل أن يضيف أن ذلك يتطلب تفكيرا عميقا ومراعات لانتظارات مكونات المجتمع وكذا إكراهاته بصرف النظر عن النظام. وأضاف أفتاتي أن موقف الدولة لا يمكن أن يُفرض على الأحزاب وباقي المكونات، فحزب العدالة والتنمية وغيرها من الأحزاب حرة في أن يكون لها موقف كمؤسسة، مبرزا أن المهم هو أن يحصل نوع من التوافق والتفاهم بين مكونات المجتمع على موقف يخدم إشعاع المغرب وموقعه، ويكون ناتجا على دراسة كبيرة للتطورات.
وأشار أفتاتي أن المسار الانقلابي بمصر انكشف وارتطم بالحائط، مضيفا أن الأحزاب ومكونات المجتمع من الجمعيات الحقوقية والإعلام، هم أحرار في أن تكون لهم مسافة على أي موقف للدولة بما في ذلك حزب العدالة والتنمية.
وعن موقفه الخاص والذي يلزمه لوحده بخصوص النموذج المصري، فقال أفتاتي " "النموذج الفرعوني الدموي الديكتاتوري المدعوم بالبترودولار وبنفط الخليج والإمارات والعائلات ثبُت أنه ليس لديه مستقبلا، وهذا حافز لقوى التحرر والديمقراطية على الاستمرار في مسيرة إنهاء الاستبداد من الرقعة العربية والمغاربية".