مع إقتراب إخماد النيران التي أجهزت على حوالي 200 هكتار من غابة مديونة والسلوقية وسباطيل بطنجة، تسائل عدد من النُشطاء في موقع التواصل الإجتماعي عن علاقة الحريق بالمشاريع السياحية والعقارية. حريق غابات طنجة وكشف نُشطاء عن تصاميم منشورة في موقع لشركة متخصصة في الهندسة تحت إسم » فينويك ايريبارين« ، تطابق تقريبا نفس المنطقة التي وقع فيها الحريق منذ يوم السبت الماضي، لمشروعين في نفس المكان تحتإسم » كاب سبارطيل غولف ومارينا »، لشركة « دبي الدولية للعقار » على مساحة تُقدر 2 مليون متر مربع »، لبناء فيلات و ملعب للغولف. وأعد نفس المكتب الذي تكلف بإعداد المنطقة السياحية الفاخرة بطنجة، بطلب من شركة « دبي الدولية للعقار »، تصميما لمنطقة سكنية في نواحي الرباط، على مساحة تقدر 2.715.000 متر مربع. وعند إطلاع « فبراير.كوم » على الموقع المذكور، تيبن أن نفس المكتب المتخصص في الهندسة وينشر أعماله في موقعه أنجز عدة تصاميم سابقة، منها تصميم بطلب من وكالة ضفتي أبي رقراق حول مشروع « باب البحر » على مساحة 17.850 ألف متر مربع. كما أنجز نفس المكتب المتواجد بمدريد، تصميم لملعب بالدار البيضاء بمواصفة عالمية تصل عدد المقاعد فيه إلى 80.000 ألف، على مساحة تُقدر ب 140.000 متر مربع، والذي أُعد بطلب من « الحكومة المغربية » حسب ماجاء في الورقة الوصفية للتصميم. وحذر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، في بان له نشر موقع « فبراير.كوم » مضامينه، عن تخوفه « من أن تكون الحرائق الجارية هو فصل جديد من فصول الإجهاز على غابات المدينة »، وأنه « كانت الغابات الحضرية للمدينة على امتداد سنوات طويلة مجالا مستباحا لوحوش العقار ولوبياتها الوسيطة، والتي لا تزال إلى اليوم تتربص بما تبقى من هذا المجال الغابوي ».