في خضم تلويح موزعي الغاز بخوض إضراب، أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد الوفَا أنه من غير المقبول أنْ يمر الموزعون مباشرة إلى التصعيد والإضراب والاستعلاء بتحديد أجلٍ محدد كي يستقبلوا من الوزارات والتهديد بخوض إضراب قائلا " إذا خاضوا إضرابا "فلن نستقبلهم، ولهم أن يهددوا، و"البلاد مفيهاش السيبة، وسنرَى ما إذا كانوا سيرفعون الثمن، وحنا ما غادي يخلعنا حد". وأكد محمد الوفا، أن المواد الاستهلاكية المؤمنة ستكون كافية للطلب المتوقع خلال شهر رمضان القادم، وأن الحكومة اتخذتْ إجراءات جمركيَّة تحفيزيَّة لتشجيع استيراد المواد المستهلكة بكثرة في شهر الصيام.
وأشار الوفا خلال انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتتبع أسعار المواد الغدائية وحالة تموين الأسواق وعمليات المراقبة، إلى أن " الحكومة أعطت تعليماتها إلى مصالح المراقبة في جميع مناطق المغرب، وفي نقط الحدود من أجل تكثيف مراقبة الأسعار وجودة المواد الاستهلاكية، على أن تتدخل بحزمٍ لدرع كل منافسة قالت إنها منافية لقواعد المنافسة الشريفَة، وعدم احترام الأسعار المقننة والغش في المواد الاستهلاكيَّة".
وأوضح الوفا أن الحكومة اعتكفت بالتعاون مع الوزارات المختصة منذ 15 يوما لتأمين المواد الاستهلاكية في رمضان، حيث تسهر الداخلية على تدبير أسواق الجملة، عبر الجماعات المحليّة، في حين ستتكفل وزارة الفلاحة والصيد البحري بالمواد الفلاحية، يضيف المتحدث نفسه.
وتوعد الوزير الوفا كل المخالفين والمتحايلين على القانون خلال شهر رمضان، حيث شدد على أن " الحكومة ستعزز لجن المراقبة داخل الأسواق التجارية، وأنَ خلية في الداخلية تتبع يوميا وضعية الأسواق"، مردفا أن الحكومة اتخذت إجراءات للمراقبة، سواء على مستوى تخزين المواد الاستهلاكية، أو النفاذ، في انتظار أن تفصح الحكومة في الأسبوع المقبل، عن الصورة النهائيَّة بخصوص استعدادتها خلال الشهر الكريم.