دخل حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، صباح يوم الإثنين، في مواجهة كلامية مع رجال الأمن المكلفين بحراسة فيلا رئيس الحكومة، عبد الإلاه بنكيران، الكائنة بشارع "جون جوريس" بحي الليمون بالرباط. وقد وجد رئيس المجلس الوطني لحزب "البام" نفسه محاصرا من طرف رجال الأمن المكلفين بحراسة مقر سكنى رئيس الحكومة الحالية، الذين طالبوه بعدم ركن سيارته خلف السيارة المخصصة لسيارة بنكيران من طراز "مرسيديس 350"، وسيارة حراس الأمن الخاصين به من طراز "بيجو 607"، بدعوى أن المكان الذي ركن فيه سيارته ممنوع، حيث أوضح رجال الأمن لبنشماس بأن هناك تعليمات بعدم السماح لأي كان بركن سيارته في قارعة الطريق بالمحاذاة مع الفيلا التي يقطنها رئيس الحكومة، وتعود ملكيتها إلى زوجته. ووفق مصادر يومية "المساء" التي أوردت الخبر في عدد الأربعاء 20 يونيو الجاري، فإن رد رجال الأمن أثار حفيظة بنشماس، الذي تمسك بحقة في ركن سيارته، لافتة إلى أن بنشماس واجه رجال الأمن بأن المكان الذي يركن فيه بنكيران سيارته ممنوع قانونيا، وأنه ليس وحده من يخرق القانون، وإنما أيضا رئيس الحكومة ومرافقيه. وأضافت مصادر "المساء" أن بنشماس كان يهم بركن سيارته في انتظار خروج ابنته من ثانوية لالة نزهة، وقد انتابته حالة من الغضب الشديد، حيث أقسم على عدم مغادرة المكان إلى حين خروج بنكيران من مقر سكناه، وصرخ في وجه رجال الأمن:"كيفاش تسمحو ليه بالوقوف، واش بنكيران وحده من يملك الحق في خرق القانون"، بحكم أن سيارته مركونة في مكان ممنوع دون أن يتم قطرها ب"الديبناج" كباقي سيارات المواطنين. ولم تنتهي هذه القضية إلا حينما اتصل رجال الأمن برؤسائهم لإخبارهم بالواقعة من أجل الإفتاء في "الورطة"، حيث تم تقديم اعتذار إلى بنشماس، فيما تم سحب سيارة الحرس الخاص من مكان ركنها، كحل اختير لفض حرب السيارات بين "البام" وبنكيران.