دخل عبد الحكيم بنشماس، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، صباح أول أمس الإثنين، في مواجهة كلامية مع رجال الأمن المكلفين بحراسة فيلا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الكائنة بشارع جون جوريس بحي الليمون بالرباط. وحسب مصادر مطلعة، فقد وجد رئيس المجلس الوطني لحزب «البام» نفسه محاصرا من طرف رجال الأمن المكلفين بحراسة مقر سكنى رئيس الحكومة الحالية، الذين طالبوه بعدم ركن سيارته خلف السيارة المخصصة لبنكيران من طراز مرسيدس 350 s وسيارة حراس الأمن الخاصين به من طراز بيجو 607 بدعوى أن المكان الذي ركن فيه سيارته ممنوع، مشيرة إلى أن رجال الأمن أوضحوا لبنشماس بأن هناك تعليمات بعدم السماح لأي كان بركن سيارته في قارعة الطريق بالمحاذاة مع الفيلا التي يقطنها رئيس الحكومة وتعود ملكيتها إلى زوجته. ووفق المصادر عينها، فإن رد رجال الأمن أثار حفيظة رئيس مقاطعة يعقوب المنصور، الذي تمسك بحقه في ركن سيارته، لافتة إلى أن بنشماس واجه رجال الأمن بأن المكان الذي يركن فيه بنكيران ممنوع قانونيا، وأنه ليس وحده الذي يخرق القانون، وإنما أيضا رئيس الحكومة ومرافقوه. مصادر «المساء» كشفت أن بنشماس، الذي كان يهم بركن سيارته في انتظار خروج ابنته من ثانوية لالة نزهة، انتابته حالة من الغضب الشديد حيث أقسم على عدم مغادرة المكان إلى حين خروج بنكيران من مقر سكناه، وصرخ في وجه رجال الأمن: «كيفاش تسمحو ليه بالوقوف واش بنكيران وحده من يملك الحق في خرق القانون»، بحكم أن سيارته مركونة في مكان ممنوع دون أن يتم قطرها ب«الديبناج» كباقي سيارات المواطنين. وخلق بنشماس حالة من الفوضى بعد أن أصر على البقاء إلى حين خروج بنكيران ليكشف الجهة التي أصدرت التعليمات التي واجهه بها رجال الأمن، مؤكدا على أنه لن يبارح مكانه إلا في حالة خفر جميع السيارات، بما فيها سيارة رئيس الحكومة، الأمر الذي جعل رجال الأمن في موقف حرج، دفعهم إلى إبلاغ رؤسائهم بالواقعة من أجل الإفتاء في «الورطة» التي وجدوا أنفسهم فيها بين قيادي في حزب معارض ورئيس الحكومة، والتي انتهت بتقديم رجل أمن اعتذاره لبنشماس، فيما تم سحب سيارة الحرس الخاص من طراز بيجو 607 من مكان ركنها، فيما يبدو أنه حل اختير لفض حرب السيارات بين قيادي «البام» وبنكيران.