أطلق التدخل الأمني العنيف الذي قوبلت به المسيرة الإحتجاجية التي شهدتها الحسيمة مساء يوم عيد الفطر موجة من تعليقات الغضب وسط نشطاء الفيسبوك الذين تناقلوا على نطاق واسع صور وأشرطة الفيديو التي توثق للتدخل الأمني المذكور الذي خلف العشرات من الإصابات في صفوف المحتجين، قبل أن يتحول إلى مواجهات بين رجال الأمن وبعض المحتجين خلفت هي الأخرى إصابات في صفوف رجال الأمن، وفق ماء في بلاغ السلطات المحلية بهذا الخصوص. الناشط الحقوق والسياسي خالد البكاري اعتبر في تدوينة على فيسبوك أن المصطلح الذي يصف بدقة ما وقع أمس الإثنين بالحسيمة هو الإرهاب، مشيرا أن « مجزرة أمس هي تأويل لمخرجات المجلس الوزاري الأخير،، تلك المخرجات التي تفصح عن الجهة المحتكرة لملف الريف واحتجاجاته البطولية،، فاختصار المشكل في قصور حكومي بخصوص مشروع « الحسيمة:منارة المتوسط » هو تكرار لبلاغ الهمة العجيب بعد زيارته لبنكيران،ولتوضيح العماري لغوامض ذلك البيان في حركاته التي تكاثرت وبجرأة نزقية بعد صمت القبور »، وفق تعبيره. وتابع البكاري على نفس التدوينة: « الحسيمة أمس تم « تأديبها » لرفضها المطالبة بالعفو،، لاستمرارها في احتجاجاتها،، لأنها تقابل كسر ظهور أبنائها بالطنطنة وقرع الأواني،، لأنها تتنفس مع الغازات المسيلة للدموع هواء الحرية والكرامة،،، فقط همجية يوم العيد تجعل هذا النظام نسخة كربونية من أنظمة « الانتقام » التي تختار يوم العيد لإخراج فائض حقدها وكراهيتها،، والشواهد من التاريخين القديم والمعاصر عديدة،،، ولعل أقربها لنا حادث تنفيذ حكم الإعدام في حق مجموعة من المقاومين ومن قادة الانقلاب العسكري يوم العيد،،، وفي الختام:اغضب كما تشاء ». من جانبه، كشف الناشط السياسي محمد الموساوي ردا على بلاغ السلطات المحلية بالحسيمة حول التدخل الأمني الذي عرفت المدينة مساء يوم عيد الفطر أن « البوليس صوروا بعض الشباب وقد وضعوا اجزاء من ملابسهم (خاصة تيشورت) على افواههم وانوفهم لحماية انفسهم من اثار الغازات المسيلة للدموع، فخرجت السلطات المحلية لتقول أن رجال الامن تعرضوا لاستفزازت من طرف ملثمين؟؟؟ ». وأرفق الموساوي تدونية بإحدى الصور التي تظهر « مجموعة من الشباب كلهم في حالة ادبار وهروب من القمع ومن الغاز المسيل للدموع، وهؤلاء هم من سماهم البلاغ ب « ملثمين هاجموا القوات العمومية »… ، قبل أن يتساءل في السياق ذاته: « هل كان على هؤلاء الشباب استنشاق الغازات مباشرة حتى لا يتهمون أنهم ملثمون؟؟ ».