26 يونيو, 2017 - 06:03:00 شهدت مدينة الحسيمة، في أول أيام عيد الفطر، تدخلات أمنية وصفت ب"العنيفة جدا"، تعد الأولى من نوعها منذ انطلاق الحراك الذي دام أزيد من 7 أشهر، حيث خلف التدخل الأمني إصابات مختلفة في صفوف المتظاهرين كما وقعت مواجهات بين الأمن والمحتجين بمدينة أجدير. والد الزفزافي، الذي عبر ليلة العيد عن استعداده للمشاركة في مسيرة العيد، شارك اليوم إلى جانب المحتجين وقاد المسيرة بحي قريب من مقر البلدية. إلى ذلك قالت مصادر من عين المكان إن الشرطة أوقفت العشرات من شباب الحراك، وهي حصيلة غير دقيقة وفق مصادر محلية، حيث لم يؤكد لحدود الساعة عدد الموقوفين الإجمالي. ناشط من الحراك يتواجد بقسم المستعجلات بمدينة الحسيمة، قال في اتصال مع موقع "لكم"، إنه لم يستطيع إعطاء تفاصيل أخرى عن ما وقع، مضيفا: "الحالة جد مزرية الأطفال والنساء تعرضوا كذلك لإصابات جراء الغازات المسيلة للدموع والتدخل الأمني". نفس الناشط أكد أن عناصر من الأمن تعرضوا كذلك لإصابات جراء وقوع مواجهات مع المحتجين، وقد تم نقل بعض منهم إلى المستعجلات بمستشفى الحسيمة. المسيرة التي انطلقت قبل ساعات، وعرفت مشاركة عائلات المعتقلين وسكان مدن وقرى الريف، طالبت بإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق الملف المطلبي الذي رفعوه طيلة ما يناهز سبعة أشهر. محمد أحداد، الصحفي بجريدة المساء، الذي يتواجد بمدينة الحسيمة لقضاء عطلة العيد، كتب على حائطه "الفايسبوكي" :"لم اعد قادرا على الكتابة ولا على الوصف لكن الوضع مأساوي وكارثي وبئيس.. لقد انهارت الإنصاف والمصالحة بشكل نهائي وبروز جيل يدفعونه للحقد على الدولة والمؤسسات والمسؤولين وكل شيء..ويدفعون اكثر الناس اعتدالا إلى التطرف..ويدفعون بالوطن والريف إلى هاوية سحيقة..مقدار الغل الذي رايته في اعين النساء والأطفال والشيوخ يوم العيد لم يسبق لي يوما ان رايته في حياتي..اوقفوا هذا العبث..".