في الوقت الذي تتوالى فيه تطورات « حراك الريف » وما تعرفه المنطقة من غليان، خصوصا بعد توالي الاعتقالات ومشاهد العنف وحالة التعبئة الجماعية لدى ساكنة الريف، خاصة مدن الحسيمة وأجدير وامزورن، أكمل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، صيامه عن الكلام. رئيس الحكومة اختار لغة الصمت في مواجهة تطورات الحراك، ما جعل بعض النشطاء والفايسبوكيين يطلقون حملة سخرية واسعة ضد صمت رئيس الحكومة، خصوصا بعد « الغضبة الملكية » خلال أول إجتماع لمجلس الوزراء في عهد ثاني حكومة بعد دستور 2011. وكواحد من أشكال السخربة في مقابل « الصمت المريب » لخليفة عبد الاله بنكيران، شارك العشرات من سكان المغرب الأزرق هاشتاغ « أون مود عثماني » على غرار « أون مود سيلونس » التي تستعمل عادة لحجب صوت الهواتف، متعهدين بختم كل تدويناتهم المستقبلية بالهاشتاغ الساخر. وبنفس تهكمي، أطلق العديد من النشطاء حملة واسعة من أجل إطلاق سراح « لسان » رئيس الحكومة، معبرين عن غضبهم الكبير من حالة السكوت التي اختارها سعد الدين العثماني. في سياق متصل، حاول الموقع ربط الاتصال برئيس الحكومة من أجل التعليق على تطورات الحراك، إلا أن مخاطبنا ظل خارج التغطية. تجدر الإشارة إلى أن مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها شهدت أمس، أول أيام عيد الفطر، حالة احتقان شديد، حيث لجأت القوات العمومية إلى إستعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه من أجل تفريق « مسيرة العيد » التي دعا إليها نشطاء الحراك للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق مطالب الحراك. وفي الوقت الذي تداول فيع عدد من نشطاء الحراك صور وفيديوات لضحايا التدخل الأمني، أفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بأن مجموعة من الأشخاص تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت، اليوم الاثنين بمدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.