قليلا ما قد يسمع المرء قصة فتؤثر فيه، وتجعله ينساب مع فصولها ومشاهدها وتسيب الدموع على خده، قصة هذا الرجل مع زوجته تختلف عن باقي قصص باقي الأزواج، لا تعنيف ولا ضرب أو جرح أو محاكم وطلاق، إنما قصة حب جعلته يحمل زوجته المريضة على كتفيه لمدة 5 سنوات. قصة سليم مع زوجته المريضة التي أعطت درسا في الزواج الوفي جعلت من آلاف المواطنين الجزائريين الذي تابعوا فصولها يتفاعلون معها، ويسارع البعض منهم لمد يد العون إليه في محنة زوجته، فلم يتوقف هاتف سليم عن الرنين من قبل مواطنين للتعبير عن دعمهم له ولو معنويا، وكذا توافد العديد من المواطنين على بيته لمساعدته ماديا. إحدى الأسر التي زارته واطلعت على حالة سليم وزوجته سلمته مبلغا من المال لشراء غسالة كهربائية حتى يتمكن من غسل ملابس زوجته والتخلص من عادة الغسل بيديه مثلما شاهده المتابعون للحصة. التعبير عن الدعم المعنوي والمادي لسليم وزوجته تواصل حيث زاره شخصان تنقلا من ولاية المدية خصيصا من أجل سليم وسلماه مبلغا من المال. والطريف حسب جريدة الشروق أون لاين التي أوردت الخبر، أن شخصا بدون عمل اتصل بسليم وسلمه مبلغ 1000 دينار جزائري، وقال له هذه هي الثروة التي أملكها ولو كان عندي أكثر من هذا لأعطيتك إياه. كما زاره مواطن آخر بسيط فسلمه مبلغا من المال وأقسم أمام سليم انه لو كان يملك سيارة لباعها وسلمه ثمنها، في نفس الآن تلقى سليم اتصالات من خارج الوطن وبالضبط من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وكندا والسعودية وقطر، طلب أصحابها الملف الطبي للزوجة، لكن لحد الساعة لا توجد أي مبادرة ملموسة، كما أن المساعدات المالية لتي تلقاها سليم لا زالت غير كافية إطلاقا لتغطية مصاريف العلاج، وأغلبية الاتصالات لازالت في خانة الوعود، ومن مؤسسات الدولة التي اهتمت بقضية سليم وزوجته الطريحة الفراش فقد تبرعت قيادة الدرك لولاية سطيف بكرسي متحرك كهربائي. سليم الزوج الذي حمل زوجته 5 سنوات قام بتحضير جوازات السفر، لكنه لحد الساعة لا زال ينتظر مبادرة قوية لتحمل علاج زوجته، والأنظار حاليا متجهة لأثرياء بلد المليون شهيد وبترولها.