قال لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إن « هناك من يسعى إلى التلاعب بصحة المواطنين عبر بيع مواد فاسدة للمستهلكين ». وكشف الداودي، في ندوة صحفية نظمت بمقر الوزارة اليوم الثلاثاء 20 يونيو، عن حجز العشرات من أطنان السلع الفاسدة، ومحاسبة أصحابها، وقال « نتمنى أن يكون ذلك درس للمتلاعبين بصحة المواطنين ». وأوضح الداودي أن المواطنين لعبوا دورا كبيرا في ضبط هذه المخالفات، وحجز المواد الفاسدة من خلال اتصالاتهم بالوزارة، داعيا الجميع إلى التبليغ عن المخالفين. من جهة أخرى، أقر الداودي بوجود اختلالات كثيرة في السوق المغربية فيما يتعلق بتطبيق قواعد المنافسة، وقال « إن عددا من المواد الغذائية رغم توفرها في السوق ارتفع سعرها بسبب المضاربين، والمحتكرين"، مبرزا أن هناك صعوبة كبيرة في ضبط هؤلاء بسبب قلة المراقبين، وغياب ثقافة الكشف عنهم من طرف المواطنين. وبخصوص ارتفاع أسعار السمك خلال رمضان، قال الوزير إن ذلك مرتبط بقانون العرض والطلب، كما أن كلفة نقله من مدينة إلى أخرى تزيد من ارتفاع سعره، مضيفا أن الإشكالية الكبيرة هي ارتفاع أسعار مواد غذائية متوفرة بكثرة في السوق مثل العدس والحمص بسبب اختلالات السوق. وتابع الداودي « الفقراء هم الذين يؤدون ارتفاع اختلالات المنافسة، وحنا مقديناش نحميو الفقير بسبب هذه الاختلالات وصعوبة ضبط المحتكرين »، داعيا الجميع إلى التعاون، قبل أن يستدرك بأن أسعار جل المواد الغذائية عرفت استقرارا خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان مقارنة مع الأسبوع الأول منه، وذلك راجع إلى وفرة العرض أمام الطلب .