يخرج هذه الليلة ابتداء من العاشرة ليلا بالدار البيضاء، رفاق نوبير الأموي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وعدد من أحزاب اليسار في مسيرة الشموع تخليدا لذكرى عشرين يونيو1981، والتي بصمت التاريخ السياسي الحديث للمغرب حينما خرج متظاهرون يطالبون بتقليص الزيادات المرتفعة في المواد الغذائية الأساسية، فاصطدموا بقمع القوات العمومية التي أسقطت منهم عدد من الجرحى والقتلى عبر استعمال الرصاص، وهم الضحايا الذين وصفهم وزير داخلية الملك الحسن الثاني ب « شهداء كوميرة ». وكانت كونفدرالية اليسار الديمقراطي قد أعلنت قبل أيام عن مشاركتها في مسيرة الشموع، التي ستنطلق من درب عمر من أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وبتنسيق مع هذه الأخيرة، مؤكدة أن هذه المشاركة تأتي في إطار تضامنهما مع ضحايا ذكرى 20 يونيو، وكذا تضامنهما مع جميع الحركات المطلبية والاجتماعية بالمغرب. وارتباطا بنفس الموضوع، أكدت الفيدرالية أن خروج أعضائها خلال مسيرة الليلة، سيكون أيضا فرصة للتعبير عن تضامن الحزب مع ساكنة إقليمالحسيمة التي تعيش على وقع الحراك الشعبي، كما ستكون مطالبات قوية بالإفراج الفوري عن معتقلي الريف، حسب ما جاء في وثيقة الإعلان عن مسيرة الشموع. وتجدر الإشارة إلى أن أحداث العشرين من يونيو من سنة 1981، كانت من بين الأحداث التي وضعتها هيئة الإنصاف والمصالحة تحت مجهر البحث والتحقيق، وكشفت من بين ما كشفته وجود مقبرة جماعية دفن فيها الضحايا بمقر ثكنة والوقاية المدنية المقابلة لمقبرة الشهداء بالدار البيضاء.