أوضح إدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات قبل قليل في جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين، أن العنصر البشري يعتبر ركيزة أساسية للإدارة المحلية، إلا أن القاسم المشترك بين الجماعات المحلية هو افتقارها لإدارة فعالة تساهم في التدبير الجهوي، مما ينبغي معه التفكير في وضع آليات جديدة للتحفيز والتكوين لفائدة موظفي وأعوان الجماعات الذي يبلغ عددهم 150 ألف. وأضاف جطو أن المجالس الجهوية للحسابات، برمجت 150 مهمة برسم 2013، بهدف تقييم تدبير الجماعات المحلية الحضرية منها والقروية، وكذا إصدار توصيات لتطوير عملها بما يخدم التنمية المحلية المنشودة.
ومن النقائص التي سجلتها المجالس الجهوية للحسابات، يشير جطو، هناك محدودية التخطيط، نظرا للتأخير الكبير في إعدادات المخططات في الفترة ما بين 2009و 2015، وعدم التناسب بين الإمكانيات المالية للجماعات خاصة القروية منها.
وأشار جطو أنه بالرغم من الإصلاحات التي عرفها نظامها الجبائي، ما زالت الجماعات المحلية لا تساهم إلا ب 11 مليار درهم من مواردها الذاتية والجبائية، مقابل 17.8 مليار درهم من مالية الدولة.