تعتزم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط استثمار أزيد من 2,4 مليار درهم (أي ما يعادل 250 مليون دولار أمريكي) بين 2013 و2022 لفائدة التنمية الاجتماعية بالأقاليم الجنوبية. وجاء في وثيقة للمجموعة أن هذه الاستثمارات تشمل برامج الحد من الفقر، وبرامج الصحة والتعليم والنهوض بمشاريع التنمية الاقتصادية المحلية وإحداث قطب تكنولوجي يضم جامعة محمد السادس المتعددة التقنيات ب »فم الواد » بالعيون، ستكون بمثابة مركز بمواصفات عالمية في مجال البحث والابتكار والتكوين في العلوم والتقنيات. وأبرزت الوثيقة أنه تماشيا مع فلسفة المجموعة الرامية إلى تقوية المنظومات المحلية، فإن المكتب الشريف للفوسفاط استثمر بشكل كبير في فرعه فوسبوكراع، مسجلا أن 70 في المئة من مجموع الاستثمارات، أي حوالي 19,5 مليار درهم (2 مليار دولار أمريكي) التي باشرتها فوسبوكراع بالمنطقة بين 1977 و2013، أنجزها المكتب ابتداء من سنة 2002، عندما أصبحت المجموعة المساهم الوحيد. وبالإضافة إلى ذلك، أوضحت المجموعة أن المقاولات المحلية استفادت من 22 في المئة من الصفقات التي أطلقتها فوسبوكراع بين 1997 و2013، مسجلا أن مجموع الأرباح (2,7 مليار درهم) أعيد استثمارها محليا ولم تؤدى عنها أية رسوم للمكتب الشريف للفوسفاط. وحسب الوثيقة، فإن فوسبوكراع، التي يعادل إنتاجها السنوي 2,6 مليون طن، تستغل أصغر منجم فوسفاط مملوك للمجموعة، حيث لا يمثل سوى 1,6 في المئة من مجموع احتياطيات المغرب. وتستلزم طبيعة منجم فوسبوكراع وموقعه الجغرافي تكاليف استخلاص تفوق 2,5 مرات تكاليف المناجم الأخرى المتواجدة عبر المغرب. وتأسست فوسبوكراع سنة 1962 وهي شركة مساهمة رأسمالها 100 مليون درهم تمتلكها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالكامل منذ سنة 2002. يقوم نشاط الشركة على استخراج ومعالجة ونقل وتسويق معدن الفوسفاط.