وصف المجمع الشريف للفوسفاط، التقارير والبيانات المنجزة، من قبل بعض وسائل الإعلام بخصوص المجموعة وفرعها فوسبوكراع بأنها أخطاء خطيرة مخالفة للواقع وتضليلية. وأضاف بلاغ صادر عن المجموعة أنه في إطار احترام سياستها التواصلية المتسمة بالشفافية، فإن المجموعة تود رفع اللبس المتعلق بالمغالطات المذكورة والتأكيد على الحقائق الأساسية ذات الصلة بأنشطتها خاصة المتعلقة بفرعها فوسبوكراع. وأوضح البلاغ أن فوسبوكراع، التي تأسست سنة 1962 من قبل المعهد الوطني الإسباني للتصنيع، اقتنى المجمع 65 في المائة من رأسمالها سنة 1976، ونسبة 35 في المائة المتبقية في سنة 2002 لتصبح شركة فرعية مملوكة بالكامل للمجمع الشريف للفوسفاط، مشيرا إلى أن المجموعة تقوم بتنمية احتياطات الفوسفاط المحلية بطريقة مسؤولة وشفافة تعود بالنفع على السكان. وأضاف أن فوسبوكراع تستغل المنجم الموجود ببوكراع، والذي يعد أصغر المناجم المملوكة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، باحتياطي يمثل أقل من 2 في المائة من احتياطات المجمع، وبقدرة إنتاجية إجمالية قدرها 2.6 مليون طن سنويا. وأكد المجمع أنه رغم ذلك، فإن المجموعة تحرص على ضمان استمرارية نشاط فوسبوكراع على المدى البعيد، على الرغم من الجغرافية الوعرة لموقع استخراجه ونقله على مسافة 100 كلم في قلب المجال الصحراوي إلى منشأة المعالجة الموجودة بميناء العيون، موضحا أن كلفة استخراج الفوسفاط على مستوى فوسبوكراع أكبر ب 2.5 مرات من المناجم الأخرى للمجمع الشريف للفوسفاط، ما جعل إنتاجيته إلى وقت قريب غير مربحة. وذكر البلاغ أنه منذ سنة 1976 وضع المجمع الشريف للفوسفاط التنمية المستدامة لعملياته في فوسبوكراع ضمن أولوياته على المدى الطويل، بدل التركيز على الربح على المدى القصير، ومنذ سنة 2007 شرع في استثمار أرباح هذا الموقع في عمليات محلية ولفائدة المجتمع المحلي، كما عمدت المجموعة إلى إعطاء الأولوية للإنفاق الرأسمالي منذ تملكها لمناجم فوسبوكراع، حيث أنفقت، على مدى السنوات العشر الماضية، إجمالي الاستثمارات التي تم إنفاقها منذ سنة 1976. كما تم، منذ سنة 1997، التركيز على مستوى المشتريات على العمل مع الموردين المحليين. وأبرز البلاغ أن معظم مستخدمي فوسبوكراع، والذين يقدر عددهم بنحو 2300 مستخدم، هم من السكان المحليين، كما يتم جلب بعض المستخدمين من مواقع أخرى لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط بالنظر لخبرتهم حسب الاحتياجات العملية لفوسبوكراع. وتعتبر فوسبوكراع أكبر مشغل خاص على النطاق المحلي، والمساهم الرئيسي في الحياة الاقتصادية والبنيات التحتية الاجتماعية للجهة، وتحسين حياة المستخدمين، مع الاستثمار في المرافق السكنية والثقافية والصحية، وفي دعم قطاعات التعليم والتكفل بالبرامج الاجتماعية الخاصة بالمتقاعدين والمستخدمين وأبنائهم، إلى جانب مشاريع اجتماعية أخرى على الصعيد المحلي.