سجل تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول فوسبوكراع بالعيون، تم عرض خلاصاته الخميس الماضي، في لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أن احتياطات الفوسفاط ببوركراع، رغم أهميتها لا تمثل إلا 1.64 في المائة من إجمالي الاحتياطي الوطني من هذه المادة، كما أن تكاليف استخراجه، تبلغ أكثر من 2.5 في المائة مقارنة مع مناجم خريبكة (53 بالمائة) والكتنتور (45 بالمائة). وأبرز التقرير أهمية المجمع الشريف للفوسفاط كفاعل اقتصادي واجتماعي مهم، على الصعيد الوطني، ودوره الهام في توفير فرص العمل، وخاصة تشغيل شباب المناطق التي تتواجد بها أنشطة الفوسفاط، بما فيها الجنوبية (بوكراع-العيون). كما سجل المصدر ذاته بارتياح كبير أن استثمار 16 مليار درهم في شركة فوسبوكراع، كان بهدف استدامة تشغيلها، مشيرا إلى أنه وبعد تحقيقها للأرباح بقيت هذه الأرباح حكرا على الأقاليم الجنوبية للمملكة لتشغيل شبابها والمساهمة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية . ومن خلال المعلومات المستقاة ميدانيا، لاحظت اللجنة البرلمانية التي أسند لها القيام بهذه المهمة الاستطلاعية، ضعف المواكبة الإعلامية للمجهودات والمشاريع والدعم المالي الذي يقوم به المجمع الشريف للفوسفاط لفائدة الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والرياضي، سواء بالمنطقة الجنوبية او المناطق الأخرى التي تتواجد بها انشطة المجمع. وفي ما يخص البنية التحتية، أثارت اللجنة النيابية الانتباه إلى التأخر في معالجة الحالة المزرية التي تعتري الطريق الرابطة ما بين العيون وبوكراع، رغم الشراكة المبرمة مع وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك. وخلصت المهمة الاستطلاعية في ختام تقريرها، إلى جملة من التوصيات من بينها التعجيل ببناء ميناء جديد للتصدير مع دمج هذا المشروع في مخطط النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية وفق ما رسمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والتعجيل ببناء محطة المعالجة الجديدة بالميناء. وأوصى التقرير ذاته، شركة فوسبوكراع والمجمع الشريف للفوسفاط ب"التعجيل بتسوية الملفات العالقة للمتقاعدين بشكل عادل ومنصف تلافيا للاحتقان الاجتماعي الذي قد يتولد عن ذلك في إطار فلسفة العدالة الانتقالية"، وبإدماج الطلبة المتدربين OCPSKILLSفي العمل عبر مراحل معقولة ومقبولة. التقرير نفسه، دعا إلى تشجيع المقاولات المحلية في صفقات المناولة، إعمالا لقاعدة الأولوية الوطنية وتعزيزها بالأولوية المحلية، وكذا الاهتمام بالمساحات الخضراء ببوكراع وتشجيع المحافظة على البيئة رغم ندرة المياه بالمنطقة. كما أوصى التقرير، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ببناء نواة جامعة بمدينة العيون، للاستفادة من أبحاثها العلمية، وكذلك في تطوير قطاع الفوسفاط، ولتقريب الجامعة من الطلبة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. هذا، وكشفت المهمة الاستطلاعية المؤقتة إلى منجم بوكراع، أن الأخير يشغل أزيد من 2148 شخصا 55 بالمائة ، نسبة المحليين منهم تبلغ 55 بالمائة. وأن رقم معاملاته، بلغ سنة 2012، 3.2 مليارات درهم.