أكد الشيخ السلفي، محمد عبد الوهاب الرفيقي، الملقب ب "أبو حفص" أن " طي ملف "المعتقلين الإسلاميين" بالمغرب يتجاوز صلاحيات حكومة عبد الإله بنكيران"، مشيرا إلى أن " الملف تعقد أكثر بعد تعيين الحكومة الجديد، التي قال بأنها تمتلك رغبة كبيرة في طي هذا الملف لكنه يتجاوز صلاحياتها، يضيف المتحدث. وتنبأ "أبو حفص" في حوار مع صحيفة "أوفي.ماروك" بإمكانية طي ملف "المعتقلين الإسلاميين" مستقبلا بعد الإشارات التي أرسلتها الدولة مؤخرا بعد إمامة الشيخ الفزازي للملك بطنجة"، مردفا أن الدولة تريد من ذلك خلق بيئة مواتية لمصالحة مع التيارات الإسلامية، ورسالة قوية للإعلان عن قرب الطي النهائي لهذا الملف، الذي وصفه ب "المعقد. ماهي الرسالة التي تريد الدولة تمريرها لباقي "المعتقلين الإسلاميين" من خلال إمامة الشيخ، محمد الفزازي للملك محمد السادس مؤخرا في صلاة الجمعة، أو لأولئك الذين ما زالوا يتشبثون بأفكارهم المتطرفة؟
نعم إنها المرة الأولى التي يحدث فيها أن يؤم أحد المحكوم عليهم سابقا بثلاثين عاما الملك . هذه رسالة إيجابية من الدولة التي تريد خلق بيئة مواتية للمصالحة مع جميع التيارات السلفية. ورسالة قوية بقرب الإعلان عن تسوية مستقبلية لملف "المعتقلين الإسلاميين".
هل كان متوقعا أن يحرز ملف "المعتقلين الإسلاميين" تقدما كبيرا منذ وصول إسلاميي حزب العدالة والتنمية للسلطة. فما الذي تغير في هذه القضية منذ الانتخابات التشريعية لعام 2011؟
للأسف، فباستثناء العفو الملكي على ثلاثة من السلفيين في فبراير من عام 2012، لم يحرز ملف " المعتقلين الإسلاميين" أي تقدم يذكر فبدلا من ذلك، أضحى هذا الملف معقدا أكثر مع مع الحكومة الجديدة، وهنا لا أقصد السلطة التنفيذية. فمن خلال اللقاءات التي جمعتنا مع وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد توصلنا إلى حقيقة مفادها أن الحكومة صادقة وترغب في طي هذا الملف، لكن مع يجب أن نعلمه هو أن ملف "المعتقلين الإسلاميين" يتجاوز الحكومة وصلاحياتها.
تثار اليوم العديد من الأخبار حول قرب التسوية النهائية لقضية "المعتقلين الإسلاميين". حيث يراج أن هناك عفو ملكيا شاملا في القادم من الأيام، خصوصا والمؤشرات التي تعضد هذه الشائعات جميعها حاضرة اليوم، أليس كذلك؟
شخصيا لايمكنني أن أؤكد أو أنفي هذه الأخبار، ومع ذلك أعتقد أن الظروف العامة ناضجة بما فيه الكفاية لطي هذا الملف بشكل نهائي، لاسيما بعد أن أم الشيخ محمد الفزازي الملك محمد السادس، وأيضا الرغبة التي عبر عنها العديد من "المعتقلين الإسلاميين"، الذين أعلنوا عن مراجعات فكرية، ولهذا أعتقد أن تسوية الملف لن تتأخر .
ألا تعتقدون أن الإفراج عن "المعتقلين السلفيين" سيكون محاولة لمواجهة نفوذ الحزب «الحاكم"، حزب العدالة والتنمية « ؟؟
انه تحليل سياسي. وفرضية يمكن أن تكون خاطئة أو صحيحة. شخصيا أعتقد أن حل قضية "المعتقلين الإسلاميين"، وخاصة من وجهة نظر حقوق الإنسان، ستكون أكثر فعالية لتحسين صورة المغرب في المحافل الدولية، عوض أن يستخدم الملف لصالح طرف ضد طرف آخر.