أكد نبيل الاندلوسي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن حراك الريف يحتاج لمقاربة عقلانية. وشدد على أن المقاربة الأمنية لن تحل الإشكال بل تعقده، مضيفا أن هذا « الكلام قلناه قبل اعتقال بعض نشطاء الحراك، والوضع الآن ازداد تفاقما. وأشار الأندلوسي، في حوار مصور بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، إلى أن نشطاء الحراك الذي حافظوا على سلميته هم من تم اعتقالهم، مردفا أن »من المعتقلين من لم يشارك أصلا في الحراك، وتم اعتقالهم في ظروف غامضة »، وتابع أن الاعتقال تم في سياق سياسي، « وبالتالي فإن مقاربة ملف المعتقلين يجب أن تكون سياسية ». وأضاف إلى جو الحزن الذي وصفه ب »العميق » الذي تعيشه ساكنة إقليمالحسيمة، بسبب اعتقال عدد من شباب الإقليم، والإنزال الأمني المكثف، داعيا الدولة إلى تلطيف الأجواء وذلك برفع هذا الإنزال الأمني، والسلطات إلى التعامل بنوع من المرونة مع المسيرات السلمية التي يكفلها القانون، والإفراج عن المعتقلين وإيقاف الاعتقالات. إلى ذلك، أدان الأندلوسي، بشدة « ما قامت به بعض عناصر الأمن بإمزورن من اعتداء على بيوت المواطنين، وتكسير للأبواب، وترويع للناس »، مضيفا أن « هذه الأمور منبوذة ومرفوضة ولا يمكن تبريرها، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها، ويجب فتح تحقيق في هذا الموضوع لمعرفة من يقف وراءه ».