يواصل هاشتاغ يحمل إسم « بيك يا وليدي » انتشاره الواسع وسط نشطاء الفيسبوك الذين وجدوا في مضمونه الرد المناسب على عدد من المشاريع الحكومية والأخبار التي يروجها الإعلام العمومية عن المغرب من أجل تلميع صورته في الداخل والخارج. وحاول أحد نشطاء الفيسبوك تسليط الضوء على أصل العبارة التي استأثرت باهتمام مغاربة الفيسبوك والمغزي من استعمالها بعدد من المناطق الريفيية، بحيث كتب بالحرف في هذا السياق: Pik ya wlidi ! انتشرت هذه العبارة بسرعة كما تنتشر النار في الهشيم نظرا لقوة أداءها في الوعي الجمعي الريفي. وفكا للالتباس لمن لا يفهم هذه العبارة, فهي مكونة من حرف التعجب بيك (تنطق pik), و »يا وليدي » المأخوذة من العربية. العبارة تعجبية وتقال في الحالتين التاليتين : – حالة التشكك في قدرة شخص ما على إتقان عمل, كأن يقول معلم بناء لمتعلم أساء صنعا, فيقول له « pik ya wlidi » – في الحالة الثانية تقال للتقزز والاشمئزاز من فعل أو قول عبثي, كأن يقول شخص كلاما غير معقول بالمرة وغير ذي علاقة بالواقع فيرد عليه صاحبه: « pik ya wlidi »! وفيما يلي السياق الحالي الذي وردت فيه العبارة: « وجد قاضي التحقيق البارحة وهو يستمع للمعتقلين صعوبة بالغة في فهم اجوبتهم ففي كل كل مرة كانوا يتحدثون مع المحامي بالريفية بعد سماع التهم وهم يبتسمون بآسى: نشني نكا منايا!!!(حنا درنا هادشي) غير أن شابا من بين المعتقلين حول الجلسة من تراجيديا مأساوية إلى ضحك مبك فبعدما وجهت إليه التهم الثقيلة خاطب قاضي التحقيق: pik ya wlidi ! لم يستطع محام مغالبة الضحك إذ غادر قاعة الاستماع وعاد محاولا شرح كلمة بيك يا وليدي لكنه لم يشرحها..لأنها بالفعل تلخص الوضعية بكاملها وغير قابلة للشرح تماما.. #pik_ya_wlidi