غزا هاشتاغ #pik_ya_wilidi الشبكات الاجتماعية في المغرب، وأضحى حديث الكثير من النشطاء في ظرف بضع ساعات قليلة، في اليوم نفسه الذي طالبت فيه النيابة العامة بإجراء تحقيق مع 20 من معتقلي احتجاجات الحسيمة حول تهم ثقيلة في القانون الجنائي، فما هي قصة الهاشتاغ وما معناه؟ عبارة "بيك يا وليدي" هي عبارة عامية منتشرة في الريف بالمغرب، يستخدمها أبناء المنطقة بشكل للتعجب والسخرية عندما يسمعون أمرا صادما وجد مفاجئ، ورغم أن العبارة كانت محدودة الاستعمال جغرافيا، إلّا أنها انتشرت اليوم الأحد حتى بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية خارج الريف، خاصة للتتبع الكبير الذي تجلبه احتجاجات الحسيمة. قصة العبارة نقلها الصحافي محمد أحداد، وهو من أبناء الحسيمة، من محامي حضر جلسة استماع قاضي التحقيق للمعتقلين بالدار البيضاء، إذ صعبت اللهجة الريفية من التواصل بين الطرفين، فقد كان المعتقلون يتحدثون بها مع المحامي بعد الاستماع إلى التهم الواردة بحقهم، وكانوا يجيبون بالريفية: " نشني نكا منايا؟"، أي (نحن قمنا بهذا؟). إلّا أن أحد المعتقلين، كانت له طريقة خاصة في التفاعل مع التهم الموجهة إليه، إذ أجاب مباشرة بعد معرفتها: "بيك يا وليدي !"، الأمر الذي أضحك المحامي، وحتى لما حاول أن يشرح معنى العبارة لم يستطع، لأنها "تلّخص الوضعية بكاملها وغير قابلة للشرح تماما"، يقول أحداد.