نجح مهرجان « موازين..إيقاعات العالم » في جذب مليون متفرجة ومتفرج لمتابعة برمجة دولية، احتفاء بموسيقى عالمية، وفق بلاغ صادر عن جمعية مغرب الثقافات. ويؤثر المهرجان، يضيف البلاغ، « بالإيجاب في رقم معاملات مهنيي السياحة، ويسهم في إحداث آلاف مناصب الشغل، ويتيح إقلاع صناعة وطنية لعالم العروض من خلال استعمال المهارة المحلية في عدة مجالات كبرى »، وزاد: « هذا التلاقح بين المجتمع والثقافة والاقتصاد يجعل من موازين حدثا فريدا بالفعل بإفريقيا وعبر العالم ». وأبرز المصدر ذاته أن موازين « ساهم في دمقرطة ولوج الثقافة إلى كل المغاربة، مع ولوج مجاني إلى 90 في المائة من الحفلات التي احتضنتها منصتا الرباط وسلا »، مبرزا أن « الرعاية السامية للملك محمد السادس التي يحظى بها المهرجان مكنته من الاستفادة من إحداثه في أفضل الظروف الممكنة لتطويره وإشعاعه، وجعله لحظة لبهجة متفردة وللتقاسم بين جميع الأجيال ». وأضاف « يجعل العاصمة مركز نشاط مكثف للترويج والإبداع المغربي والدولي..ووضعت الرباط وسلا رهن إشارة موازين شوارعها ومآثرها، إذ يسلط المهرجان الضوء على ضفاف أبي رقراق، وقصبة الوداية، والمسرح الوطني محمد الخامس، وحدائق شالة »، ويسترسل: « باستضافة مدينتي الرباط وسلا لهذا الحدث الفريد تتحولان إلى فضاءات حقيقية في الهواء الطلق، وتقومان بالترويج لتاريخهما ولمغرب عصري ومنفتح ». ومن ناحية ثانية، « حرص موازين على النهوض بالمواهب الشابة بالمغرب وإتاحة فرصة لعدد مهم لاكتشاف فنانين من هنا وهناك، والذين لا يتوفرون على شعبية وتأثير واسع النطاق بالمملكة، من أجل انفتاح عالم الموسيقى على جمهور غير معتاد دائما على الساحة، ليسهم بذلك في دمقرطة الثقافة التي يدافع عنها المغرب بشراسة »، يورد البلاغ ذاته. وأكد عبد السلام أحيزون، رئيس جمعية مغرب الثقافات المنظمة للمهرجان، أن الأخيرة لا تسعى إلى الربح المادي، وقال: « طموحنا ليس هو تحقيق المداخيل، ولكن التوصل إلى التوازن..ميزانيتنا تتأسس على دعم الرعاة والمحتضنين الخواص وتذاكر مؤدى عنها ». وأبرز رئيس المهرجان أن موازين أحدث طيلة أيامه 3000 منصب شغل مباشر وغير مباشر في قطاعات التجارة والصناعة التقليدية والأمن والنقل والفندقة، مضيفا: « أبانت الدراسات عن هذا المعطى الذي تأكد منذ مدة: الصناعة الثقافية تدر خلق القيمة ».