الرباط 20 يونيو 2016/ومع/ أعلنت جمعية مغرب الثقافات الاثنين، أن الدورة 15 لمهرجان "موازين .. إيقاعات العالم" حققت حضورا جماهيريا قياسيا تجاوز 2,6 مليون متفرج. وذكرت الجمعية في بلاغ أن موازين "برهن مرة أخرى عن جاذبيته الاستثنائية وروابط الوفاء التي تربطه بالجمهور سنة بعد سنة. وقد توج هذا النجاح بحضور جماهيري قياسي بلغ 2.6 مليون متفرج". وأضاف البلاغ أن العديد من المنصات سجلت خلال هذه الدورة أرقام قياسية، حيث حضر 300 ألف متفرج لمنصة السويسي لمتابعة حفل كل من الفنان "هاردويل" والفنان "ميتخ جيمس"، فيما بلغ جمهور منصة سلا خلال حفلات كل من نجاة اعتابو وحجيب والستاتي 550 ألف متفرج. وقالت الجمعية إن الفضل في هذا النجاح يرجع إلى "الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يدعم المهرجان منذ انطلاقه، هذا الدعم الذي يضمن للمهرجان دورة بعد دورة كل ظروف النجاح والازدهار". وأكدت أن مهرجان موازين يشكل "لحظات حقيقية من السرور بحيث كشفت مئات الحفلات التي نظمت خلال الدورة 15 مدى شعبية هذا المهرجان باعتباره مهرجان كل المغاربة"، مبرزة بعض اللحظات القوية التي ميزت أيام المهرجان هذه السنة، من قبيل ثناء الفنان "ميتخ جيمس" بشدة على صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال أداء النشيد الوطني المغربي رفقة الجمهور، واستهلال كل من الفنانة ميريام فارس والفنانة ديانا حداد حفلهما بأغنية "صوت الحسن"، وسماح المغني "جون ويكليف" لبعض الأطفال بالصعود إلى منصة السويسي قبل أن يحمل العلم المغربي، وإتحاف النجم المغربي سعد لمجرد جمهور منصة النهضة بفضل عرض مبهر صعد خلاله أب الفنان البشير عبدو للمنصة لمنحه العلم المغربي، وامتلاء منصة سلا المخصصة للفنانين المغاربة عن آخرها كل يوم. وقالت الجمعية إن المهرجان أضحى من بين أبرز المهرجانات العالمية ومفخرة لكل المغاربة ليس فقط بفضل جودة برمجته، ولكن إلى دوره ومكانته في قلب مدينتي الرباطوسلا، مضيفة "موازين باعتباره محركا اقتصاديا حقيقيا يؤثر بشكل إيجابي على رقم مبيعات المهن المرتبطة بالسياحة ويمكن من خلق فرص الشغل وتعزيز الكفاءات المحلية وكذا المساهمة في نشأة مهن مرتبطة مباشرة بمجال الحفلات. هذا الترابط بين المجتمع والثقافة والاقتصاد يجعل من المهرجان حدثا فريدا بإفريقيا والعالم". وشددت على أن مهرجان "موازين إيقاعات العالم" يشكل مثالا يحتدى به من خلال تجسيده لقيم التنوع والتسامح والتبادل التي تروج لها المملكة، مفيدا بأنه "وفاء منه تجاه مهمته، يقوم المهرجان بالترويج لكل الأشكال الموسيقية كما يخصص نصف برمجته للفنانين المغاربة، في حين يجدد من التزامه القوي سنويا تجاه الثقافة للجميع من خلال ولوج مجاني ل90 في المائة من السهرات". وأوضحت أن "المجد الشعبي الذي يحظى به مهرجان موازين ينضاف إلى شهرته لدى الفنانين"، مبرزة أنه "باعتباره تظاهرة عالمية لا محيد عنها، يستفيد المهرجان من شهرة واسعة لدى المطربين والفنانين من شتى أنحاء العالم. وقد أدى بموازين أبرز النجوم الدولية ومن كل الألوان الموسيقية، حيث يشكلون سفراء حقيقيين للمهرجان وللمغرب ككل من خلال حمل العلم الوطني خلال حفلهم. هذه التجربة الجماعية تتشارك على المباشر وأمام الملايين من الجماهير وكذا على الشبكات الاجتماعية التي تجذب مئات الملايين من المتابعين بالعالم". وأشار البلاغ إلى أن "الشرعية الدولية التي تضع جمعية مغرب الثقافات كفاعل مفضل لدى كبار الأسماء المهنية في فنون المنصة، تشكل اليوم أثمن مكافأة"، مضيفا أنه "بعد سنوات من الالتزام تجاه الاكتشاف والتبادل والولوج إلى الثقافة لأكبر عدد ممكن، يعتبر موازين أكثر من أي وقت مضى مهرجان يعكس صورة المغرب لكونه مهرجانا منفتحا على العالم يحترم التنوع وقريب من كل الأجيال". وأرجع المصدر ذاته الفضل في هذا النجاح "الذي يجعل من موازين مرجعا دوليا إلى الثقة الكاملة للمغاربة"، إلى الجمهور والمهنيين والشركاء والرعاة ووسائل الإعلام والسلطات.