اسفر اعتداء انتحاري مساء الاثنين في مانشستر شمال غرب انكلترا تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، عن مقتل 22 شخصا على الاقل بينهم اطفال احدهم فتاة في الثامنة من العمر، واصابة 59 في ختام حفل موسيقي. هذا أبرز ما نعرفه حتى الآن عن الاعتداء: أعلنت الشرطة أنها تلقت اتصالا بعيد الساعة 22,33 بالتوقيت المحلي (21,33 ت غ) لإبلاغها بمعلومات عن انفجار في أكبر صالة للحفلات في المدينة، مانشستر آرينا، التي تتسع ل21 ألف شخص، وقع في نهاية حفل للمغنية الاميركية أريانا غراندي. وقال قائد شرطة مانشستر ايان هوبكنز ان منفذ الاعتداء قتل بينما كان يحاول تفجير « عبوة ناسفة يدوية »، مشيرا الى ان الشرطة تسعى الى معرفة ما إذا كان قام بالاعتداء « بمفرده أو اذا كان مدعوما من شبكة » معينة. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ان « الشرطة والاستخبارات تعتقد انها تعلم هوية المنفذ لكن لا يمكنها تأكيد اسمه في هذه المرحلة ». كما أعلنت الشرطة قبيل الظهر القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاما في جنوب مانشستر في اطار التحقيق. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء في بيان تناقلته مواقع وحسابات جهادية تبنيه الاعتداء قائلا « تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشستر البريطانية حيث تم تفجير العبوات في مبنى للحفلات الماجنة »، متوعدا بمزيد من الاعتداءات. اكدت الشرطة مقتل 22 شخصا، بينهم أطفال، واصابة 59 آخرين بجروح. وتم التعرف بين القتلى الى هوية فتاة في الثامنة من العمر. وكان بين الحضور العديد من الاطفال الذين كانوا يحضرون الحفل الغنائي. واثار الانفجار الذعر في القاعة وايضا في الخارج حيث كان الاهالي ينتظرون خروج أولادهم. وبين الجرحى، غاري ووكر وزوجته اللذان قدما من ليدز لاصطحاب أولادهما الذين كانوا يحضرون الحفل. وقال ووكر للقناة الخامسة في إذاعة بي بي سي إنه اصيب بجرح في قدمه، بينما أصيبت زوجته في المعدة. ون قل الجرحى الى ثمانية مستشفيات، بحسب الشرطة. وقالت ايلينا سيمينو التي اصيبت بينما كانت تنتظر ابنتها (17 عاما) امام شباك التذاكر لصحيفة « ذي غارديان » انها شعرت « بلفح حار على عنقي وعندما نظرت حولي كانت الجثث في كل مكان ». ونددت وزيرة الداخلية أمبر رود ب »اعتداء وحشي يستهدف عمدا الاكثر ضعفا في مجتمعنا: شباب وفتية خرجوا لمشاهدة حفل غنائي ». اتجهت الشرطة البريطانية سريعا الى التحقيق في « عمل إرهابي ». ونددت رئيسة الوزراء تيريزا ماي ليلا ب »اعتداء ارهابي مروع »، معلنة تضامنها مع الضحايا. كما اعلنت تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعدادا للانتخابات العامة في 8 حزيران/يونيو « الى اجل غير مسمى ». وكذلك فعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن. ونددت الملكة البريطانية اليزابيث الثانية « باعتداء همجي ». وهو الاعتداء الاكثر دموية في بريطانيا منذ 7 تموز/يوليو 2005 حين فجر أربعة انتحاريين انفسهم في مترو لندن في ساعة الازدحام ما ادى الى مقتل 52 شخصا واصابة 700 بجروح. ويأتي الاعتداء بعد شهرين من إقدام خالد مسعود (52 عاما)، وهو بريطاني مسلم، على دهس عدد من المارة بسيارته وطعن شرطي حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان في لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم آنذاك، لكن سكتلنديارد أعلنت أنها لم « تجد أدلة على مبايعة » مسعود لتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة. عم الذعر المكان. وهرع أشخاص كانوا في الجهة التي بدا ان الانفجار وقع فيها، الى الجهة الاخرى. وحصل تدافع للخروج من المكان، كما يشير شريط فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت اريانا غراندي على حسابها على تويتر أنها تشعر بأنها « محطمة » نتيجة الاعتداء. وقالت « أنا آسفة من كل قلبي. لا كلام يعبر عم ا أشعر به ». ونددت دول عدة بالاعتداء، بينها روسيا وفرنسا والمانيا وكندا. ووصف الرئيس الاميركي دونالد ترامب المعتدين ب »الفاشلين الاشرار ».