أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في مدينة مانشستر البريطانية، وأسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل، وإصابة 59 آخرين جراء الانفجار الذي وقع بجوار ملعب "مانشستر أرينا" في ختام حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي. وقال التنظيم في بيان تناقلته "صفحات جهادية" موالية لأبي بكر البغدادي، اليوم الثلاثاء، إن الهجوم يأتي "للثأر على عاديات المشركين على ديار المسلمين"، مردفا أن "أحد جنود الخلافة تمكن من وضع عبوات ناسفة وسط الحفل الموسيقي ببريطانيا". وفي سياق ذلك، أعلن رجل ملثم عن تبي "داعش" للهجوم الدموي، مؤكدا أن "هذه هي البداية فقط"، وفي الفيديو الذي لا تتعدى مدته 16 ثانية، قال الرجل الملثم وخلفه علم تنظيم "داعش" الأسود، باللغة الإنجليزية إن "أسود تنظيم الدولة الإسلامية يبدؤون في مهاجمة جميع الصليبيين..الله أكبر، الله أكبر". وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت الشرطة البريطانية اليوم الثلاثاء إلقاء القبض على رجل، يبلغ من العمر 23 عاما، على خلفية هجوم مانشستر، وقالت إنه جرى اعتقال شخص ثان في مركز ارندال التجاري في المدينة. وتقاطرت الإدانات الدولية، من بلدان ومنظمات وجهات عديدة، اليوم، للتفجير الدموي. وفي الجانب التركي، أدان الرئيس رجب طيب أردوغان، بشدة، الهجوم الإرهابي، خلال مشاركته في حفل تخرج طلاب جامعيين، في مدينة إسطنبول. وقال: "أؤكد وقوفنا إلى جانب بريطانيا في محاربة الإرهاب". من جانبها، أعربت فرنسا عن تعاطفها وتضامنها مع بريطانيا وضحايا الهجوم. ونقل بيان للرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، أجرى محادثة هاتفية مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، للوقوف على تطورات التحقيق حول التفجير. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "من غير المعقول أن شخصاً ما استغل حفلاً موسيقياً لنشر البهجة، لقتل عدد كبير من الناس". وتابعت: "الاعتداء لن يزيدنا إلا مواجهة من يخططون لمثل هذه الأعمال غير الإنسانية". الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدوره أفاد التفجير، وأعلن استعداد بلاده تعزيز التعاون مع "الشركاء البريطانيين" في مجال محاربة الإرهاب؛ "سواء على أساس ثنائي، أو في إطار جهود دولية واسعة". ودعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم كافة الدول من ضحايا الإرهاب إلى الوحدة لخلق "مكافحة جادة وصادقة" في وجه الإرهاب، موردة أن "الإرهاب لن يتم القضاء عليه إلا بالحل الحازم، وطرح آليات شاملة بعيدة عن المعايير المزدوجة". كما أدانت مصر الهجوم، وطالبت في بيان المجتمع الدولي ب"وضع آليات فعالة واتخاذ إجراءات محكمة لا تقبل المواربة، لاجتثاث جذور الإرهاب وتجفيف منابعه". ونقل بيان لجامعة الدول العربية إدانة أمينها العام، أحمد أبو الغيط، للحادث الإرهابي. وقال "إن هذا الحادث الشنيع يؤكد من جديد أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل فعال وقوي لمكافحة الخطر المستشري للإرهاب".