دوى انفجار ثم الفوضى بينما راح معجبو مغنية البوب الاميركية الصغار اريانا غراندي الفرار مذعورين بينما راح ذويهم يبحثون عنهم، وذلك بعد هجوم انتحاري استهدف بهور قاعة « مانشستر ارينا » مما اوقع 22 قتيلا. وكانت غراندي انهت للتو حفلها الذي بيعت كل بطاقاته باطلاق بالونات وردية من السقف عندما دوى الانفجار. وروى سيباستيان دياز (19 عاما) اتى لحضور الحفل لوكالة فرانس برس « سمعنا انفجارا قويا في البدء ولم نكن متأكدين من طبيعته في البدء. البعض قالوا انه بالون او مكبر للصوت تعطل ». واضاف « بدأ الناس بالتدافع الى الامام وعندها ادركنا ان امرا ليس على ما يرام. الناس من حولنا كانوا يصرخون ويبكون ». وتابع « كان هناك آباء يحملون بناتهن الباكيات واشخاص يتدافعون على السلالم. كانت فوضى عارمة ». وقال راين موريسون (19 عاما) لصحيفة « مانشستر ايفنينغ نيوز » ان « الناس كانوا يصابون بجروح نتيجة التدافع من اجل الخروج من المكان. كان مجزرة حقيقية ». وروت ستيفاني هيل لفرانس برس « كان البعض يفقد احذيته او يوقع هواتفه »، بينما اضافت ابنتها كينيدي ان « فتاة وقعت فوق المقاعد ». واضافت ستيفاني « بدأنا بالجري واصطحبنا في طريقنا فتاة كانت تتنفس بصعوبة وتقول انها اضاعت امها »، وتابعت « رافقناها وحاولنا تهدئتها. وعثرنا على والدتها في نهاية الامر ». اما شارلوت كامبل وهي ام فتقول انها لم تعثر على ابنتها بعد. وقالت كامبل لبرنامج « غود مورنينغ بريتان » الثلاثاء « لست قادرة على الاتصال بها. اتصلت بمستشفيات وكل الاماكن والفنادق التي قالوا انه تم نقل الاطفال اليها ». واضافت « اتصلت بالشرطة وليس لديهم اخبار. علي الانتظار وانا في المنزل في حال عادت الى هنا ». واظهرت تسجيلات الفيديو التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الاف المراهقين وهم يفرون من القاعة الواقعة في شمال مانشستر في اجواء من الذعر والبلبلة بينما تدوي صفارات عربات اجهزة الطوارئ. أندي مولي طاله عصف الانفجار عندما اتى لاصطحاب زوجته وابنته. وقال للبي بي سي انه « وقع انفجار القى بي على بعد 30 قدما من مدخل الى اخر ». واضاف مولي « عندما نهضت رايت جثثا على الارض وكان تركيزي على الدخول الى القاعة ومحاولة العثور على اسرتي. في النهاية نجحت وهما على ما يرام ». وشدد مولي « كان انفجارا من المؤكد وقويا ووقع بالقرب من شباك التذاكر عند مدخل القاعة ». ايلينا سيمينو كانت تنتظر ابنتها البالغة 17 عاما عند شباك التذاكر عندما وقع الانفجار مما ادى الى اصابتها بجروح. وقالت لصحيفة « ذي غارديان » انه « شعرت بلفح حار على عنقي وعندما نظرت حولي كانت الجثث في كل مكان ». شيريل ماكدونالد التي قصدت المكان مع ابنتها التي تبلغ التاسعة قالت لقناة « سكاي نيوز » البريطانية « لم أشعر بمثل هذا الخوف في حياتي وابنتي في حالة صدمة شديدة ». وانهارت ماكدونالد وهي تصف المشهد « الصادم »، قائلة ان المكان كان « مليئا بالاطفال ». يروي غاري ووكر الذي كان ينتظر ابنتيه واصيب بشظية في ساقه انه كان بعيدا مسافة « بضعة امتار عن الانفجار ». وتابع ووكر الذي اصيبت زوجته في بطنها للبي بي سي ان « احدا مر عبر الابواب ثم دوى الانفجار ». اما ابنته ابيغيل فقالت « كان علي ان اتأكد من ان شقيقتي معي. تشبثت بها بشدة. الجميع كانوا يركضون ويبكون ». واضافت « كان امرا مرعبا للغاية ». وقالت ايما جونسون للبي بي سي انها اتت الى المكان مع زوجتها ليصطحبها ابنهما (17 عاما) وابنتهما (15 عاما) ان الانفجار كان « حتما » في البهو. وتابعت « كنا نقف في اعلى السلالم عندما تطاير الزجاج نتيجة الانفجار. كان بالقرب من المكان الذي كانوا يبيعون فيه التذكارات. لقد اهتز المبنى باكمله ». وتابعت « حصل دوي تلاه وميض من النار. بالطبع بدأنا بالجري من أجل العثور على ولدينا ولحسن الحظ نجونا جميعا ».