خرجت وزارة الصحة عن صمتها بخصوص الأخبار التي تناقلتها بعض المنابر الإعلامية، ومفادها وفاة شخصين نتيجة إصابتهما بداء التهاب السحايا بإقليم زاكورة، بحيث كشفت في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه أن الأمر بحالة وفاة واحدة سجلت يوم 19 ماي 2017، لدى طفل متمدرس يبلغ عمره 16 سنة، تم استقباله وإخضاعه للعلاجات الضرورية بالمستشفى الإقليمي سيدي حسين بناصر بورزازات، وذلك يومين بعد ظهور أعراض داء التهاب السحايا عليه «méningite». وأوضحت الوزارة في ذات البلاغ أن على إثر ذلك قامت المصالح الطبية المحلية، بوجه السرعة، كما هو معمول به في إطار البرنامج الوطني لمحاربة التهاب السحايا، بتقصي وبائي بالمنزل الذي يقطن به الطفل، وكذا المدرسة التي يدرس بها، مضيفة أن المصالح الإقليمية للصحة بالإجراءات الوقائية الاعتيادية الخاصة بهذا الداء، بما في ذلك تلقيح جميع الأطفال، وكذا كل الأطر العاملة بالمدرسة. كما تم، بحسب بلاغ الوزارة، فحص وتقديم العلاج الوقائي للأفراد المقيمين في المحيط العائلي للمريض وأفراد عائلته، كإجراء وقائي لمنع انتشار المرض، إذ بلغ مجموع المستفيدين من التلقيح والعلاج الوقائي 177 شخصا موزعة كما يلي: 49 شخصا بالمحيط العائلي و34 تلميذا من القسم الذي كان يدرس فيه الهالك و12 مدرسا و73 شخصا من النقل الجماعي المدرسي بالإضافة إلى 9 أطر صحية. وأشارت الوزارة أن المصالح الطبية بإقليم زاكورة لم تسجل أية حالة وفاة ثانية من هذا الداء لدى أي شخص آخر. وتبقى هذه الحالة التي تم تسجيلها مؤخرا حالة معزولة ومنفردة.