لازال رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، يردد سمفونية "العفاريت" و"التماسيح" التي تقض مضجع حكومته، عند كل مرة يقرر توجيه مدفعيته الثقيلة صوب خصومه السياسيين والإعلاميين. ففي ختام فعاليات الملتقى الوطني الرابع للكتاب المجاليين، أمس الأحد، ببوزنيقة، كشف عبد الإله بنكيران، النقاب لأول مرة عن المراد ب "التماسيح"، حيث أشار إلى أنه كان يقصد بهم في فاتح ماي من عام 2012 عند توليه لرئاسة الحكومة أولئك الذين كانوا يستفيدون من برامج الدولة المخصصة للسكن والتي تكلف ملايير الدراهم، والتي "لم أكن أجد لها أثرا عند مصادفتي للمساكين" لذلك يستطرد بنكيران " "تفكرت أن التماسيح تتخبى وعندما تصيد كتغبر".
أما العفاريت، يردف رئيس الحكومة، فهم أولئك الذي يحركون من أسماهم ب "البيادق" ومكتعرفش شكون موراهوم"، مشيرا إلى أن "حزب العدالة والتنمية ليس باستطاعته مجاراة هؤلاء، مخاطبا الحضور "بغيت غار نسولكوم واش حنا مطورين بحالهوم. ماجابش الله في هذه القضية؟؟"، قبل أن يؤكد أن وزيره في العدل والحريات، مصطفى الرميد، "مطور" شوية، بخلافه هو".
حزب الأصالة والمعاصرة "البام" نال بدوره نصيبه من صواريخ بنكيران، حيث أوضح أن حزب العدالة والتنمية اقترب في يوم من الأيام من الاختناق، بسبب الخطر الذي شكله هذا الحزب على المشهد السياسي بالمغرب.
بنكيران هاجم أيضا العديد من المنابر الإعلامية، والالكترونية، كالقناة الثانية "دوزيم"، وجريدة "لوماتان"، التي قال عنها بأنها "باعت طرح"، مشيرا إلى أنه "لن يتصل بهم ليقول لهم "حشومة عليكوم"، محذرا إياهم من مغبة تدني شعبيتهم بسبب استمرارهم في طريق "التشويش" حسب قوله.
وكشف أن المنضدة التي يجلس عليها رفقة وزير الدولة، عبد الله باها، لدى استقبالهم للشخصيات وكبار زوار المغرب، من "ابتكار" الوزير الأول الأسبق، إدريس جطو، لأنه كان يتنبأ بأن بنكيران، وعبد الله باها في طريقهم لرئاسة الحكومة.