كشف وزير الإقتصاد والمالية محمد بوسعيد، أن أكثر من 88 بالمائة من الإعتمادات المخصصة لاقتناء الوقود والزيوت، "تذهب الى الأمن والجيش"، مضيفا أن النسبة المتبقية التي تستهلكها سيارات الدولة، عرفت استقرارا في السنوات الأخيرة، وأوضح أن الدولة خصصت ملا في سنة 2013 160 مليون درهم كنفقات للمحروقات. وبعملية حسابية بناء على المعطيات التي قدمها بوسعيد تكتب جريدة "أخبار اليوم"، فقيمة المحروقات التي استهلك الجيش والأمن السنة الماضية تصل الى 117 مليار سنتيم. الى جانب هذه النفقات التي يكلفها استهلاك عربات الدولة للمحروقات، وتتحملها ميزانية الدولة، فإن صندوق الماصة يتحمل بدوره كلفة دعم الكميات المستهلكة. القيمة الإجمالية لكلفة المحروقات التي يستهلكها القطاع العام، بدون احتساب الفيول الخاص بالكهرباء، تقدر بمليار و92 مليون درهم، حسب التقرير الأخير الذي أصدره المجلس الأعلى للحسابات. وبافتراض استهلاك كل من الأمن والجيش النسبة نفسها من نفقات المقاصة، أي 88 في المائة، فإن ذلك يعني 960 مليون درهم، أي 96 مليار سنتيم. وبذلك تكون النفقات الإجمالية لمحروقات الأمن والجيش في المغرب تناهز 200 مليار سنتيم.